أبدت أوساط نيابية في “المستقبل” عبر صحيفة “الراي” ارتياحها للقاء معراب وما تخلله من تأكيد على وجوب ان تأخذ اللعبة الديموقراطية مجراها في الانتخابات الرئاسية بعيداً عن منطق فرض مرشح واحد وعلى حقّ كل مكوّن في “14 آذار” بترشيح أو انتخاب مَن يريد، مؤكدة ان عودة الرئيس سعد الحريري أعادت الاعتبار للتوافُقات الاستراتيجية بين مكوّنات تحالف “ثورة الارز” وانها تطغى على اي تباينات حول الترشيحات الرئاسية”.

وتبعاً لذلك، تشير المعطيات المتوافرة عن حركة الحريري ولقاءاته، بحسب “الراي”، ان ثمة ضغطاً تَصاعُدياً سيتواصل في مطالبة “8 آذار” ولا سيما منها الثنائي “حزب الله” و”التيار الحر”ا بالمشاركة في جلسة الانتخاب المقبلة المحدَّدة في 2 آذار ما دام هذا الفريق حظي بمرشحيْن منه (عون وفرنجية)، وهو امر يعني حشْر قوى “8 آذار” ولا سيما منها الثنائي المقاطِع للجلسات (الحزب وعون)، ولو ان الهدف ليس حشْره بل دفعه الى كسر التعطيل المتواصل لانتخابات الرئاسة.

ومع ذلك يُستبعد تماماً ان تكون الجلسة الانتخابية التي ستحمل الرقم 36 في 2 آذار مختلفة عن سابقاتها (رغم ان الحريري سيحضرها)، لان حركة الحريري أثارت مزيداً من الريبة والتوجس لدى الفريق المؤيد لترشيح العماد عون في تحالف” 8 آذار” وخصوصاً بعدما التقى جعجع، الداعم لعون، مع الحريري على المطالبة الضاغطة للفريق الآخر بالنزول الى البرلمان. ثم ان الثنائي “حزب الله” و”التيار الحر” يخشى بوضوح ان يُنصب في جلسة 2 آذار فخّ لانتخاب فرنجية بالذات الذي في حال مشاركة نواب “التيار الحر” و”حزب الله” في الجلسة ستتوافر غالبية النصاب القانوني لانعقادها (86 نائباً من اصل 128 يتألف منهم البرلمان)، وتالياً سيكون الاحتمال المرجح انتخاب فرنجية لان لديه غالبية مرجحة حالياً على الاقل، الأمر الذي يُستبعد معه اي تغيير في مقاطعة الجلسة.