أكد رئيس حزب "الكتائب" النائب الممدد لنفسه سامي الجميل أنّ ما طرحه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في إطلالته الأخيرة لجهة وجوب حصول توافق مسبق على انتخاب العماد ميشال عون قبل تأمين النصاب لانعقاد الجلسة الانتخابية إنما هو محاولة لفرض "ديكتاتورية توافقية بدل الديموقراطية التوافقية".
وإذ لفت الجميل عبر صحيفة "المستقبل" الانتباه إلى كون جلسة 8 شباط المقبلة ستشكل "امتحاناً كبيراً لجميع الأفرقاء ولجدّية مبادرة معراب الرئاسية"، شدد على أنها سوف تبيّن "مدى التزام العماد عون ببنود ورقة معراب" التي تلاها رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أثناء إعلانه تبني ترشيح عون.
وأوضح الجميل أن علامة استفهام كبيرة ستُرسم حول موقف عون إذا استمر في مقاطعة الجلسة باعتبار أنّ ورقة معراب تؤكد وجوب التزامه بالدستور، متسائلاً: "هل يُعقل ألا يحضر المرشح ويحضر من يرشحه، «معقول ما ينزل مرشح لينتخب حالو؟".
كما طالب الجميل بوصول "شخصية توافقية حيادية إلى سدة الرئاسة الأولى تكون متمسكة بالدستور والديموقراطية والسيادة ودورية الاستحقاقات الدستورية"، رافضاً في المقابل انتخاب رئيس للجمهورية "يمنح غطاءً شرعياً للسلاح غير الشرعي."