تريّثَ حزب الكتائب في إطلاق موقف نهائي ممّا يجري. وتحوّلَ البيت المركزي في الصيفي خليّة نحلٍ منذ ساعات الصباح الأولى، فشهدَ لقاءات بترونية، حيث استقبل رئيسُ الحزب النائب سامي الجميّل رئيسَ «التيار الوطني الحر» وزير الخارجية جبران باسيل، ثمّ وزيرَ الاتّصالات بطرس حرب بحضور النائب سامر سعادة ومستشار الجميّل ميشال الخوري، قبل أن يتفرّغ بعد الظهر للاجتماع القيادي الموسّع الذي ضمَّ كتلتَي الحزب الوزارية والنيابية وأعضاء المكتب السياسي المصَغّر.  

وقالت مصادر المجتمعين لـ«الجمهورية» إنّ التريّث سِمة الموقف الكتائبي، فلا شيء مستعجل، ومسلسلُ المشاورات طويل ومعقّد، وما يتمنّى الحزب الحصولَ عليه من التزامات قبل بناء أيّ موقف من المرشحين غيرُ متوافر إلى اليوم، وهو ما عبّرَ عنه أحد المشاركين في اللقاءات، والذي قال لـ«الجمهورية» إنّ البرامج التي يطالب بها الحزب والتي تَوسّعَ في شرحِها الجميّل في موقفه من مشروع ترشيح فرنجية قبل ترشيح عون ما زالت هي هي. وقد باتت من الثوابت السياسية التي تَحكم موقفَ الحزب من الاستحقاق الرئاسي، ولن يخرج عنها، وهي لا تتبدّل إذا تبدّلَ المرشحون، زادوا أو نقصوا.

  وقالت مصادر كتائبية إنّ الحزب سيعلِن في الساعات المقبلة موقفَه من التطورات الأخيرة المتعلقة بالاستحقاق الرئاسي.