في وقت باتت فيه الأعياد على الأبواب، يغدو الإقبال على المؤسسات التجارية محوراً لزيادة الإستهلاك.  

حيث تجهد الأسواق المالية اللبنانية لإنهاء سنتها المالية قريبة من الوضع الذي كانت عليه في نهاية العام الماضي من دون تراجعات كبيرة. فموسم عيدي الميلاد ورأس السنة لهذا العام ليس أفضل حالاً من السنوات السابقة بل هو الأسوأ على الاطلاق، فيما أعلن التجار انخفاض الحركة التجارية عن السنة الماضية ومن أبرز الأسباب تراجع القدرة الشرائية لدى اللبنانيين .

وبالرغم من التنزيلات في المحال التجارية  وعرض بضائع التي كانت تباع بأسعار مرتفعة بالأعياد بأسعار لامست أسعار التسوق في الأيام الطبيعية ومع كل هذا باتت حركة البيع ضعيفة .

ومن هنا يختلف أسباب الركود الإقتصادي منها بسبب الأوضاع الأمنية التي تشهدها المنطقة ككل والتي كان للبنان نصيباً منها ، إضافة َ إلى الطبقة الساسية التي فشلت في أن تؤمن لمواطنيها أدنى سبل العيش الكريم ما أثر بشكل واضح على قدرته الشرائية وبالتالي على الحركة التجارية في الاسواق حتى في مواسم الأعياد.

وأخيراً.. هموم المواطن أصبحت أكبر من قدرته على الإحتمال، فغلاء المعيشة والأزمات المتوالية أفقدتنا بهجة العيد... فبأي حال جئت يا عيد ؟!

وهل ستكون سنة 2016 سنة الإزدهار أم ستكون شبيهة لسنة 2015 المأساوية!