لا تتوقف أخبار حوادث السير عن التوارد يومياً من غرفة التحكم المروري، وغالباً ما تترافق مع أنباء عن سقوط ضحايا، بين جرحى وقتلى، فبعضهم يدفع فاتورة التهور وآخرون يتلقون النتيجة.

تكاد الحوادث تتجدد كل يوم ومن أهم أسبابها السرعة الزائدة حيث تجاوزت أعداد ضحايا حوادث السير ضحايا الإعتداءات الإرهابية التي ضربت البلاد. 

من هنا توصف حوادث السير في لبنان بأنها القاتل الأول دون منازع وتكون ناتجة إما عن أخطاء السائقين سواء بسبب السرعة الزائدة أو عدم تقيد بإشارات المرور أو القيادة في حال الثمالة فضلاً عن أن المسؤولية الكبرى تقع على عاتق المسؤولين بإعطاء رخصة سوق السيارات في النافعة وإستغلالها من قبل «التجّار» الذين لا يأبهون بأرواح الأشخاص التي من الممكن أن يزهقها من يحصل على الرخصة من غير أن يكون مؤهلاً ومن دون إمتحان أو إمتحان شكلي لا أكثر .  

وفيما يعتقد كثيرون أن التشدد في تطبيق قوانين قيادة السيارات يؤدي إلى الحد من الحوادث ، فإن البعض الأخر يعتقد جازماً بضرورة زيادة الوعي بشأن القيادة وإعتبارها دائماً فناً وذوقاً وأخلاقاً.