أفاد موقع وكالة فارس للإنباء التابع للحرس الثوري الإسلامي الإيراني بأن الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس للحرس الثوري، زار موسكو خلال الأسبوع الماضي والتقي بمسؤولين روس وعلى رأسهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

  وبعد ساعات قليلة من نشر هذا الخبر نفى المتحدث باسم الكرملين ديميتريف باسكوف حصول لقاء بين سليماني وبوتين من دون نفي زيارة سليملني لروسيا، مما يقوي احتمال صحة ما أفاد به موقع فارس.  

فضلا عن أن موقع فارس يُعتبر أقرب المواقع الإخبارية من مصادر المعلومات المتعلقة بالحرس الثوري كونه تابعاً له ومموًّلاً من قبله وما يفيد به هذا الموقع فيما يتعلق بالحرس الثوري يستند إلى مصادر مطلعة وموثوقة.  

وما يثير الاستغراب هو أن موقع فارس نشر تفاصيلا لتلك الزيارة ومنها أن الرئيس بوتين كان يخاطب سليماني بـ " صديقي" خلال تلك الزيارة.  

أما فيما يتعلق بأسباب تلك الزيارة فيمكن القول بأنها تمّت بعد حادث إسقاط طائرة سوخوي الروسية من قبل تركيا، نجحت القوات التابعة للجنرال قاسم سليماني في إنقاذ طيّار روسي في الأراضي السورية.  

حوّلت عملية الإنقاذ هذه الجنرال سليماني إلى بطل عند الرأي العام الروسي وشهدت مواقع التواصل الإجتماعي الروسي نشر صور الجنرال بجانب الرئيس بوتين، ما عكس على مسيرة الأربعينية الشعبية التي شوهدت صور للرئيس الروسي بجانب صور المرشد الأعلى الإيراني آية الله خامنئي وأمين عام حزب الله السيد نصر الله يحملها زوار الإمام الحسين.  

تأتي زيارة الجنرال قاسم سليماني الأخيرة بعد زيارة أولى له قبل التدخل الروسي الجوي في سوريا، قبل ثلاثة أشهر تمكّن خلالها الجنرال من إقناع الروس بوضع التحفظات جانباً والبدأ بالتدخل العسكري المباشر في سوريا لضرب الجماعات المسلحة.  

وقبيل التدخل الروسي أكّد الجنرال سليماني على أن المعركة السورية في المستقبل القريب ستشهد تحولات نوعية في موازين القوى، أثبتت التطورات صدق تنبؤه.  

وبالرغم من العلاقة الوثيقة التي تربط الجنرال سليماني بالرفيق بوتين، إلا أن قائد الحرس الثوري الجنرال جعفري يشّك في نوايا الروس، بسبب عدم تمسكهم بشخص الرئيس بشار الأسد، وربما خوفاً من أن يجنى الروس ثمار ما زرعته إيران في سوريا.  

ولكن هناك آخرون لا يوافقون مع الجنرال جعفري ويرون بأن الروس منسقون مع إيران في سوريا وليس في تدخلهم العسكري ما يثير قلق الإيرانيين