هل وقع الخلاف بين إيران وروسيا؟

 

تقرير أمريكي يتحدث عن سحب لقوات النخبة الإيرانية من بعض الجبهات السورية، فيما وقائع الأرض في لبنان في آخر ما قدمته هو تشييع حزب الله لأحد عشر قتيلا من عناصره سقطوا في يوم واحد بالمعارك الدائرة في ريف حلب. المعارض الإيراني الدكتور علي نوري زاده قال لـ «عكاظ» معلقا «إن التقرير مبالغ به نسبيا، الحكومة الإيرانية لم تغير إستراتيجتها بل قامت بتغيير تكتيكاتها في سوريا، وذلك بعد التدخل الروسي، وبشكل أخص بعد سقوط صاروخ روسي بالخطأ في الأراضي الإيرانية على قاعدة عسكرية، ما أدى إلى مقتل عدد من الضباط والجنود الإيرانيين ووقوع إصابات كثيرة في صفوف الضباط الإيرانيين من أصحاب الرتب العالية خلال المعارك في سوريا». وأضاف إن «تغيير التكتيك استند على سحب الضباط والجنود الإيرانيين واستبدالهم بالمتطوعين من خارج المؤسسة العسكرية، إضافة إلى مرتزقة من الأفغان والباكستانيين الذين يقاتلون مقابل مبالغ قليلة وامتيازات تسمح لهم بالإقامة في إيران، وبالتالي فإن الحكومة الإيرانية قامت بعملية استبدال للمقاتلين وليس عملية انسحاب شامل من سوريا». وحول ما يشاع عن خلاف روسي إيراني قال زاده «من الطبيعي أن هناك اختلافا بالرؤية بين روسيا وإيران تجاه الأزمة السورية، فروسيا موجودة في سوريا لسبب واحد وهو تثبيت الوجود الروسي والمحافظة على اتفاقيات التسهيلات الموقعة مع السلطات السورية والموجودة منذ خمسين عاما أي منذ عهد الرئيس الاتاسي ومازالت تمدد حتى الآن». وتابع قائلا «الثابت بالنسبة لروسيا هي هذه النقاط فقط لا غير». وزاد «أن إيران تعتبر أن بشار الأسد هو الابن والعميل، فإن ما يهمها بالدرجة الأولى هو حزب الله الذي يعلم الجميع أنه بمجرد سقوط بشار وحلول أي نظام آخر مكانه مهما كانت هويته فهو لن يسمح باستمرار الامتيازات التي يتمتع بها حزب الله خاصة تسهيل عبور السلاح إلى لبنان وحماية مخازن الصواريخ ومعسكرات التدريب التابعة للحزب». وختم قائلا «هناك تحولات كثيرة تحصل داخل إيران، وقد عبر عنها هاشمي رفسنجاني مؤخرا عبر دعوته لتشكيل مجلس جديد رديف لمجلس الخبراء وهي خطوة لم يسبق لها مثيل في إيران، ومهمة هذا المجلس اختيار خليفة للخامنئي المريض، لأن رفسنجاني ومعه روحاني لا يريدان أن يأتيا بمرشد مستبد كخامنئي، وبالتالي سيعمدون إلى تشكيل مجلس من ثلاثة أشخاص يتسلم مهام المرشد في حال وفاته أو حصول أي طارئ».

 

 

المصدر: عكاظ