يبدو أن مخاض التسوية السياسية سيشهد في نهايته ترشيح الزعيم الشمالي سليمان فرنجية إلى سدة الرئاسة، وهذا ما تكشفه أوساط سياسية وإعلامية عدة، وتؤكده الإتصالات الجارية بين الأقطاب السياسيين على الساحة اللبنانية.

 وحيث أن الكفة تميل يوما بعد يوم إلى ترشيح سليمان فرنجية بتوافق محلي اقليمي  فإن ثمة متطلبات لإتمام هذه الخطوة على سليمان فرنجية أن يبادر إليها أهمها الإعلان عن برنامجه الإنتخابي كمرشح لرئاسة الجمهورية لتستعيد الحياة السياسية في البلاد الأصول المعتبره في ترشّح الرؤساء، وليطلع اللبنانيون والرأي العام السياسي والإعلامي في البلاد على مقاربات المرشح ومفاهيمه وبرامجه لحل الأزمات والملفات التي تعصف بالبلاد خصوصا تلك الملفات التي تلامس حياة المواطن بشكل مباشر .

كمان أن من مستلزمات ترشيح فرنجية أن يسعى أيضا ومن خلال برنامجه الانتخابي إلى توضيح رؤيته السياسية لمعالجة الأزمات السياسية في البلاد وموقفه من اتفاق الطائق، وقانون الانتخاب، واستعادة قرار الدولة وباقي الملفات الأخرى وفي مقدمتها الملفات الاقتصادية والاجتماعية والامنية.