للمرة الثانية خلال اسبوع يدعو الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله اللبنانيين الى تسوية شاملة ، وجاءت الدعوة الثانية على خلفية التفجيرات الارهابية التي ضربت لبنان في الضاحية الجنوبية، والتي شاء نصر الله أن يطل من خلالها للدعوة الجديدة للتسوية بين اللبنانيين أنفسهم لأن أحد من الخارج لن يستطيع مساعدة لبنان في الوقت الراهن نظرا لانشغال العالم بأمور المنطقة والاحداث التي تفرض نفسها لحظة بلحظة .
ردود الفعل الاولية جاءت إيجابية ونظر اللبنانيون الى هذه الدعوة كسبيل للخلاص، وقد عبر تيار المستقبل عبر وزير الداخلية نهاد المشنوق بأن خطاب السيد نصر الله جدي ومسؤول في اشارة الى سلوك هذه الدعوة طريقها الصحيح على ما يبدو، كمان أن أحدا لم يبد اي اعتراض الى اليوم على دعوة نصر الله، وكذلك فإن
المعطيات المتوافرة لدى قوى سياسية فاعلة، تقول إن مبادرة نصرالله محل ترحيب، وإن هناك فرصة كبيرة وآفاقاً مفتوحة للوصول الى تسوية داخلية، وإن الإيجابيات جدية جدا تعتري ايضا موقف الحريري .
كتلة المستقبل من جهتها وعبر بعض المصادر بدأت نقاشا جديا حول سبل التجاوب مع فكرة التسوية الشاملة خصوصا بعد الموقف الايجابي للكتلة بعد التفجيرات التي استهدفت الضاحية الجنوبية .
وفي هذا السياق ثمّة ما يشير الى ان الايام المقبلة ستشهد اتصالات ولقاءات، ورسائل إيجابية متبادلة من قبل سائر الأطراف، سعياً الى تسوية شاملةوبالتالي لإإن التسوية ربما تكون سلكت طريقها الصحيح نحو التحقيق .