فرض التدخل العسكري الروسي في سوريا تداعيات جديدة  في الملف السوري سواء في السياسة أو في الميدان ، ومع التطورات المتسارعة حول الأزمة السورية، ومع إعادة خلط الأوراق التي فرضها التدخل الروسي العسكري، وما تلاها في اجتماعات فيينا، لوحظ انكفاء حزب الله المفاجئ عن المشهد السوري سياسياً وعسكرياً ، ولوحظ  اختفاء المشهد السوري عن الخطابات الأخيرة للأمين العام لحزب الله وتصريحات نواب ووزراء الحزب ، الامر الذي يؤشر إلى الإحباط الكبير الذي مني به حزب الله بعد التدخل الروسي، و بعد دخول الأزمة السورية ملاعب الكبار، حتى بات حزب الله من المجموعات التي يجري العمل على إعادة ضبطها وإعادة تموضعها بما ينسجم مع التسوية الجديدة التي يجري العمل عليها في الوقت الراهن .

وإن هذه التطورات الجديدة التي تشهدها الساحة السورية فرضت على حزب الله ربما طريقة عمل جديدة سياسياً وميدانياً، وأدت بحزب الله إلى إعادة تقويم سياساته في سوريا على الصعيدين العسكري والسياسي، وهو بالتأكيد يعكف على دراسة هذه التطورات الجديدة  والوقوف على كل المستجدات .

ومن المتوقع أن تكون هذه الانتكاسة للحزب محور دراسات داخلية جدية تلحظ هذه الدراسات جدوى التورط  بالحرب السورية  ومآلاتها والتي كان آخرها خيانة النظام السوري لحزب الله والتي باتت واضحة للقاصي والداني .