عقد يوم أمس في مطعم الساحة في بيروت "الملتقى الدولي لدعم فلسطين" الذي دعا إليه الإتحاد العالمي لدعم المقاومة.
الأمين العام لحزب الله ألقى كلمة خلال المؤتمر دعا فيها إلى توفير كل اشكال الدعم للقضية الفلسطينية ودعا جميع القوى والفصائل والاحزاب الفلسطينية والعربية إلى دراسة أسباب تخاذل الأمة العربية والاسلامية تجاه القضية الفلسطينية .
يحاول السيد نصر الله استعادة القضية الفلسطينية، ومع التأييد المطلق للسيد نصر الله في استعادة هذه القضية وعودتها الى اهمامات العالمين العربي والاسلامي، إلا أن الاسئلة كثيرة حول الاسباب التي طلب السيد نصر الله دراستها والتي أدت إلى تخاذل الأزمة العربية والاسلامية عن فلسطين .
إن من أهم هذه الأسباب مؤخرا هي مواقف حزب الله نفسه والتي أدت إلى دخوله في صراعات سياسية وطائفية ومذهبية عمّت المنطقة كلها، وقد كان من شأن هذه المواقف أن ترتد سلبا على القضية الفلسطية إلى أقصى الحدود، وبالتالي فإن حزب الله والسيد نصر الله يتحملان مسؤولية كبيرة عن انكفاء الشعوب العربية عن قضية فلسطين .
وإن محاولات السيد نصر الله استعادة هذه القضية ومن خلال حزب الله بالذات لن يسهم في إعادة تحريض الأمة على العودة للقضية الأساس بل سيزيد من تجاهلها وتجاهل حزب الله نفسه بسبب مواقف الحزب من القضايا والاحداث التي عصفت في المنطقة وخصوصا مواقف الحزب تجاه الأزمة السورية .
لقد ترك حزب الله بانخراطه في الأزمة السورية آثارا كبيرة لن يستطيع بعدها استعادة وهج القضية الفلسطينية الى أحضانه وبالتالي لن يستطيع السيد حسن نصرالله ان يستعيد القضية الفلسطينية .