ينعقد في فيينا غدا الاجتماع الدولي الثاني لمناقشة ملف الازمة السورية، وسيحضر الاجتماع وزيري خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية محمد جواد ظريف والمملكة العربية السعودية عادل الجبير، وسيكون هذا الاجتماع هو الأول من نوعه بين الطرفين، حيث ستجري مناقشة ملف الأزمة السورية بحضور الولايات المتحدة الاميركية وروسيا وتركيا .
وفي المؤشرات فإن عقد هذا الاجتماع بحد ذاته مؤشر إيجابي على صعيد الأزمة السورية حيث بدأ البحث الفعلي عن مخرج سياسي لهذه الأزمة، واعتبرت دعوة إيران لهذا الاجتماع مؤشر على جدية هذه الاجتماعات وأهميتها بعد التداعيات الأخيرة لتطورات الملف السوري.
وفي مؤشر إيجابي آخر فإن جلوس كل من وزيري خارجية ايران والسعودية الى طاولة واحدة من شأنه أن يكسر الجمود المسيطر على علاقة البلدين مع بعضهما منذ سنوات، وبالتالي فإن حصول هذا الاجتماع ربما يترتب عليه آثارا ايجابية تصب في صالح ملفات المنطقة كلها وخصوصا الملف اللبناني .
وعلى أمل أن يتكلل هذا الاجتماع بالنجاح فإن هذا التواصل الايراني السعودي وهذه المواجهة الجديدة من شأنها أن تترك آثارا إيجابية ليس على الملف السوري وحده بل على الملف اللبناني أيضا .