حرص تيار المستقبل في اليومين الماضيين على الإعلان عن تمسكه بالحوار مع حزب الله، وصرح أكثر من مصدر في التيار أنه لم ولن ينسحب من الحوار بالرغم من المواقف التي صدرت عن الوزير في التيار نهاد المشنوق وما تبعها من مواقف من وزراء في المستقبل تجاه حزب الله .

استطاع الحزب أن يفرض إيقاعه الخاص على تيار المستقبل من خلال التهديدات التي أطلقها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله .

وعلى ما يبدو فإن تيار المستقبل أخذ هذه التهديدات على محمل الجد ورضخ مستجيبا ومعلنا رغبته باستمرار الحوار مع الحزب، حيث لم يجد خيارا آخر في ظل التشنج السياسي الذي تعيشه البلاد من جهة، وفي ظل الإحتقان الطائفي والمذهبي من جهة ثانية ، ناهيك عن أن التهديدات التي أطلقها نصر الله شكلت خوفا من 7 أيار جديد قد يكون الحزب بحاجة إليه بعد الانتكاسات التي فرضتها عليه تطورات الوضع السوري السياسية والعسكرية .