اتخذت المواقف التصعيدية لكل من حزب الله وتيار المستقبل اتجاهها السلبي وشكلت تهديدا جديا للحوار القائم بين الطرفين منذ شهور والذي اعتبر صمام أمان جراء الإحتقان الطائفي والمذهبي الذي هدد البلاد في المرحلة السابقة، ولا يزال يشكل تهديدا حقيقيا للسلم الأهلي مع الإضطراب السياسي والمذهبي الذي تعيشه المنطقة على وقع الاحداث السورية والأزمة اليمينة وغيرها من أحداث المنطقة .

لامست هذه المواقف نبض الشارع وكثر التساؤل عن استمرار الحوار وعدمه وخصوصا مع الموقف الذي صدر عن الأمين العام لحزب الله والذي أشار فيه إلى أن قيادة الحزب ستعاود مناقشة جدوى الاستمرار في الحوار في الوقت الذي شنّ فيه بعض وزراء المستقبل هجوما عنيفا على حزب الله .

مصادر مستقبلية أكدت استمرار الحوار مع حزب الله مشيرة إلى أن تصريحات الوزير نهاد المشنوق حُمّلت أكثر من حجمها وأن لا نية للمستقبل بالانسحاب من الحوار مع حزب الله ولا من الحكومة .

النائب في كتلة المستقبل أحمد فتفت قال لموقعنا أن لا نية لدى تيار المستقبل بتعطيل الحوار أو الانسحاب منه لكن التيار يطالب بأن يكون الحوار منتجا وفعالا لا أن يكون مجرد حوار .

وقال النائب فتفت أن المطلوب كان هو التعاطي الايجابي مع الخطة الأمنية في البقاع الشمالي وتفعيل العمل الحكومي، ولذلك تم رفع الصوت ودققنا جرس الإنذار الذي كان الهدف منه أن يكون الحوار منتجا وفعالا أكثر .

وأشار النائب فتفت إلى أن تيار المستقبل على موقفه ولا نية للإنسحاب من الحوار مطلقا .