أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوم الخميس الماضي، إن إيران قدمت لها ما تحتاجه لتقييم ما إذا كان لأنشطة طهران السابقة أي صلة بالسعي لامتلاك أسلحة نووية .

وجاء في بيان الوكالة الدولية للطاقة الذرية "في الفترة حتى ١٥ اكتوبر تشرين الاول ٢٠١٥ تم استكمال الانشطة التي وردت في خارطة الطريق لتوضيح القضايا العالقة السابقة والحالية فيما يتعلق ببرنامج ايران النووي ."

وأضاف البيان ان الوكالة ستقدم تقييمها بحلول ١٥ ديسمبر كانون الاول مثلما هو متوقع. وامتنع متحدث باسم الوكالة عن الخوض في التفاصيل بشأن البيان، وكان يوم الخميس هو الموعد النهائي لإيران لكي تقدم المعلومات والمواد اللازمة للتقييم بموجب خارطة طريق وضعت الى جانب الاتفاق النووي .

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أرسلت في الشهر الماضي أسئلة لإيران بشأن "جوانب غامضة" في المواد التي قدمت للوكالة، في خطوة أخرى نحو تطبيق الاتفاق النووي بين طهران والقوى العالمية الست، الذي يدعو الى إلى رفع عقوبات عن إيران مقابل الحد من أنشطة برنامجها النووي.

وكتب كبير فريق الخبراء الإيرانيين في المفاوضات النووية حميد بعيدي نجاد في صفحته في انستاغرام : إن إيران فعلت ما كان يجب عليها أن تفعل، وفي تعامل كثيف مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال أشهر، وتم تنفيذ خارطة الطريق التي وضعتها إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل منسق وبفعل تعاون جميع المؤسسات المعنية في إيران خاصة بمساهمة ذكية ومؤثرة جداً من القسم العسكري للبلاد، في إشارة إلى تعاون الحرس الثوري والجيش في فتح أبواب موقع بارتشين المثير للجدل أمام أمين مديرعام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكي أمانو، الذي كان مطمئنا للوكالة وللمجتمع الدولي.

هذا وإن إيران أعلنت في وقت سابق بأن المواقع العسكرية ستبقى مغلقة  أمام المفتشين الدوليين، وإنها خط أحمر. ولكن خلال المحادثات بين يوكي أمانو ومسؤولين إيرانيين قبيل الحصول على اتفاق فيينا النووي وصل الطرفان إلى خارطة للطريق بقيت سرية حتى الآن، ولم تسفر محاولات النواب الجمهوريين في الولايات المتحدة للكشف عن مضمونها إلى أية نتيجة، كما دعوتهم لأمين عام الوكالة الذرية للمثول أمام الكونغرس، لإعطاء التوضيح فيما يخص تفاصيل تلك الخارطة رُفضت من قبل الأخير.

يقول حميد بعيدي نجاد إن التفتيش لموقع باتشين أثبت زيف التهم الموجهة لإيران لجهة قيامها بتفجيرات نووية مختبرية، مضيفا بأن الكثيرين كانوا يعتقدون بأن توقع الوصول إلى ما وصلنا اليه الآن، نوع من البساطة. ولكن إيران تمكنت من الوصول إلى هذه النقطة بفعل الجهود الدبلوماسية والقانونية والفنية.

وبالرغم من أن مضمون البيان الذي ستصدره الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم يُكشف لحد الآن، إلا أن الإيرانيين واثقون بأن ذلك البيان سيكون لصالحهم.