قال الرئيس الإيراني حسن روحاني أنّ الشعب الإيراني ليس عدواً للشعب الامريكي بل إنّه ليس راضياً عن السياسات الأمريكية خاصة فيما يتعلق بالشرق الأوسط وشعار الموت لأمريكا ليس إلا تعبيراً عن عدم رضاه عن تلك السياسات مضيفاً بأنّ الإستمرار في مسار العداء بين إيران وأمريكا لن يؤدي إلى نتيجة .

وأضاف روحاني بأنّ هناك تقدم وخطوات إيجابية خلال عامين ماضيين ولكن بقي هناك خلافات أساسية ومسافات شاسعة بين الطرفين وأنّ المشاكل الموجودة بين ايران والولايات المتحدة لن تحل بمصافحة بين الرئيسين وحذر روحاني من التبسيط في موضوع تحسن العلاقات الإيرانية الأمريكية خلال زيارته الحالية .

وأضاف روحاني بأنّه حتى وقت قريب لم يكن من المتوقع  أن يجلس وزيرا خارجية إيران وأمريكا على طاولة واحدة ويتحدثان مع بعضهما البعض .

تجري الآن زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني للأمم المتحدة والتي هي الثالثة من نوعها بينما الأنظار متجهة إليه فيما إذ يكون عنده مبادرة جديدة لتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة بعد إنجاز الإتفاق النووي بين طهران والدول الخمس زائد واحد .

إنّ التوافق النووي أيضاً انطلق خلال زيارة روحاني الأولى قبل عامين في مبنى الأمم المتحدة إذ اتفقت إيران مع الدول الست خلال اجتماع مشترك على استئناف الجهود من أجل إنهاء الأزمة النووية.

كما تمّ خلال تلك الزيارة مبادرة الرئيس الأمريكي باراك حسين أوباما بإتصال هاتفي بنظيره الإيراني حسن روحاني في الساعات الاخيرة لتواجده في نيويورك قبل عودته إلى إيران .

وبالرغم من انّ لقاء الرئيسين روحاني وأوباما خلال أيام مقبلة مستبعد جداً خاصة في ظل الهجوم العنيف الذي شنّه المحافظون في إيران على الإتفاق النووي بل الفريق المفاوض إلاّ أنّ أولى زيارات الوزيرين ظريف وكيري بعد الماراتون النووي تمّت في أجواء ايجابية يوم السبت في انتظار المزيد منها خلال الأشهر المقبلة تحت غطاء تنفيذ المخطط الشامل الذي أقرته الأمم المتحدة ، ولكن ليس خافياً على أحد بأنّ تلك الزيارات الثنائية لن تقتصر بموضوع التوافق النووي بل تتعدى إلى أبعد منه.

 

وقبيل مغادرة الرئيس روحاني إلى إيران أفادت وكالات إيرانية بأن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف والرئيس الأمريكي باراك اوباما تصافحا بعد لقائهما صدفة عند النزول من الاسانسور، وذلك حدث بتزامن خروج ظريف ومعاونه عراقجي من الإجتماع العام للأمم المتحدة مع خروج كيري وأوباما من الاجتماع المخصص لقوات حفظ السلام .

وعندما وجد ظريف نفسه وجهاً لوجه مع الرئيس الأمريكي اوباما لم يهرب من مصافحته وبادرا بالتحية والحديث لدقائق.

ويبدو أنّ حديث روحاني عن المصافحة مع الرئيس الأمريكي وجد تعبيراً في مصافحة وزير خارجيته مع الرئيس الامريكي ، فما لا يدرك كله لا يترك كله.