بعد التحية والسلام والمباركة بما انتجته دبلوماسيتكم المتنورة والمنفتحة على روح العصر والتي أنتجت إتفاقاً تاريخياً أنهت القطيعة مع الغرب وعلى رأسه أمريكا التي نأمل أن تتجه العقول للحوار الدائم بين الحضارات وأن نبعد الحروب كحل لإثبات الرؤى والأفكار فالحوار هو طريق الوحيد لحل مشاكلنا .

نرحب بكم في بيروت متجاوزين كل المقاربات الخلافية للسياسة الإيرانية في الماضي منفتحين على الأسلوب الجديد الذي أرسته قواعد دبلوماسيتكم المتألقة ..

 إننا نتطلع اليوم  إلى بذل كل الجهود الممكنة لحل أزمات المنطقة بدءاً من الأزمة السورية التي يستحق شعبها الأمن والحرية هذا الشعب الحر، الطيب والمحب لفلسطين والذي لم ولن ننساه في إحتضان أهلنا أبان الحرب الإسرائيلية على لبنان في تموز 2006 .

إننا اليوم جزء من الأزمة فيها فتعالوا نكون جزءًا من الحل وبذلك فقط ننقذ الحاضر والمستقبل هذا الحاضر الذي تزداد فيه الرايات السود حزناً على شباب من عمر الورد يلقون في أتون حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل هي حروب الكبار. والأزمات المتفاقمة  من العراق إلى سوريا إلى اليمن دخل اليها التقاتل بين أتباع الدين الواحد والثقافة الواحدة.

    وثبتوا الهدنة التي تزامنت مع قدومكم واعملوا على إخراس لغة الرصاص فالذي استطاع بالحوار أن يحل المشاكل مع الشيطان الأكبر لا تعجزه الحلول على بلاد المسلمين.

إننا نتطلع بكل أمل إلى بسماتكم الصادقة في فيينا ليكون لنا نصيب فيها مع كل إخوانكم العرب من المملكة السعودية إلى الخليج ومصر فيكون التنافس على خدمة الإنسان لا على قتل الإنسان.

إنكم تقودون السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية التي حطمت الإستبداد و أنجزت   بالديمقراطية وحكم الشعب ، فالديمقراطية بحاجة إلى إنجاز دائم.

فهل تستنكرون المطالبة من شعب  يعاني الإستبداد والقمع ويترك لتستغله  قوى الظلام والتكفير وتصبح أرضه  مستباحة  من الإرهاب الذي ينتقل إلى كل البلاد

إن محاربة الإرهاب، إرهاب الدولة  وإرهاب قوى الظلام واجب على كل عاقل فكونوا مع إخوانكم العرب والمسلمين جزءًا من مكافحته .