حتى الآن نالت حكومة تمام سلام نصيبها الكامل من السبّ والشتم من قبل مسببيها في 8 و14 آذار وألقى الجميع دلوه في تحميل الحكومة التي لا حول ولا قوّة لها مسؤولية الزبالة العضوية والسياسية والأمنية والإقتصادية .

لم يبقّ عون على شيء إلاّ وحمله لحكومة تمام سلام من ظلم المسيحيين إلى انتخابات الرئاسة إلى الأزمات المتلاحقة وندّد وهدّد وتوعد بحكومة خالية الوفاض .

كذلك فعل رئيس كتلة الوفاء للمقاومة عندما قام بشرح مُفصل عن أسباب الأزمات المفتوحة والتي سببها حكومة تمام سلام وتبع الأخ رعد أخوة آخرين من كتلته وكتلة الرئيس بري في تصعيد عالٍ على حكومة سلامية لا قدرة لها على كل هذه الحروب المفتوحة عليها رغم وجود وزير قبضاي فيها منتفخ الأوداج والعضلات .

طبعاً روّاد 14 آذار يعزفون على نفس السمفونية العونية بجعل الحكومة شمّاعة مشاكل لبنان القديمة منها والحديثة وهم يثيرون مشاكلهم بطريقة تتداخل فيها تعقيدات الحلول الممكنة لبنانيّاً .

والمواطن اللبناني يستمع إليهم استماع المغشيّ عليه من فرح الموت فينبهر بأصوات قيادية وجعير مسؤولين قذف بهم الزمن الرديء إلى واجهة الطوائف وهم من أراذل القوم .

لا أعرف من هي حكومة تمام سلام ؟ ومن هم وزراؤها والتيارات المشاركة فيها ؟ ومن أولدها وجاء بها إلى حياة نذلة وغير منصفة لوزراء يتكرر أكثرهم مع كل حكومة تسوية جديدة .

لا علاقة لجماعتي 8 و14 آذار بالحكومة لذا يسبوها ويلقون عليها زبالتهم المتراكمة ولا أحد يدافع عنها والكل يلعنها وكأنّها حكومة لقيطة وجدوها على أبواب الأمم المتحدة ولا يعرف أحد  شيئًا عن أبويها ..

لقد أنكر حزب الله أبوته لها كما أنكر المستقبل وشكك عون بشرعيتها واعتبرها مولودة بنكاح غير شرعي وشنّ حملة مُقدسة على دنسها لاسقاطها بجورة الإنتخابات الرئاسية .

وحكومة تمام سلام ، سلام الله عليها تنعم بفيء الوزارات ويستطعم وزراؤها بعسل السلطة وآخر همهم بُصاق الناس وزبالة البلد ما داموا يأكلون أشهى ما في شجرة الدولة من ثمار شهية .