فيصل الأشمر ... "عد لأسيادك"  ، عد لهم وإطلب منهم أن يعلموك ويعلموا أتباعك المتحجرين أن هناك مستوى للتعبير ، للنقد ، للرفض ، وأنت ومن معك قد سقطتم تعبيراً في مستنقع النتانة .

أنت أيها الجندي المسيس والتابع والمأمور ، ماذا تراك تعلم عن الحرية أو الوطنية أو الكرامة !

 

فمن مثلك إعتاد على سياسة " أمرك مولاي"وعلى طأطأة الرأس للسيد ، وعلى تقبيل الأيادي ، لذلك لم تقبل تبعيتك العمياء أصواتنا الحرة ، وجباهنا المرفوعة .

 

وفي الحقيقة " يا خادم السيد " ، لم أكن أنوي الرد عليك ، لأن القلم لا ينحدر لمن هم مثلك ، ولكن تطاولك على مشايخ وكتاب وأقلام هم وجه لبنان الحقيقي ، جعلني أرد على خشبية عقلك ، وعلى أفكارك الصدئة ، لأسألك :

من أنت منهم ؟؟

من أنت من سماحة الشيخ صبحي الطفيلي ومن علمه ومن نوره ؟

من أنت من الشيخ عباس الجوهري ومن ثقافته وحكمته !!!

من أنت من الأقلام الحرة أمثال عماد قميحة ، علي الأمين ، مصطفى فحص .... !!!

 

أنت أمامهم لا شيء ، وصفر شمالي ، أنت أمام بحرهم العارف المتنور ، ظل لا يفقه إلا صوت الرصاص وعتمة الموت ...

 

وهذا ما إستفزك فكتبت من المنشورات ما أظهر حقيقة غضبك النرجسي ، فأنت عاجز أن تتحرر ، وأن تواكب تطلعاتهم ،  عاجز أن تخرج من القطيع ، وأن تغضب الراعي ...

لذا حولت صفحتك "السوداء" ، لساحة نقد لا أخلاقية تهين العمائم التي عليك أن تتطهر قبل أن تلفظ أسماءها ...

 

ويا أنت ، نحن لم ننقدك لأنك تخالفنا ، بل لهمجية أسلوبك المبتذل ، وللألفاظ الدونية التي انتهكت حرمة الكبار .

 

فنحن نتقبل الخلاف والإختلاف ، ولا نؤمن بسياسة "الغنم" ، التي لا يعرف أمثالك غير الحبو في قوافلها ...

 

لذا هنا ، ومن نفس المنبر الذي أقول منه ، " فيصل الأشمر ، راجع أخلاقياتك " ، أتوجه لفادي نزال رئيس تحرير "الملحق" ، بتحية إحترام ، فهو المختلف دون تخلف ، والمعارض لنا دون قدح وذم وسب ...

فإن كان فيصل صورة الرأي الآخر "المنحط"

فـ فادي هو صورته المضيئة ، والتي تجعلنا نحترمه ، مع القناعات المختلفة التي يحملها كل منا .