بانتظار بروز معطيات واضحة حول المفاوضات النووية في سويسرا بين ايران والدول الكبرى، يبدو ان المنطقة العربية والاسلامية تتجه نحو الفتنة الكبرى او حرب طاحنة ذات ابعاد مذهبية- قومية من البوابة اليمنية وبعد انطلاقة حرب عاصفة الحزم والمواقف التي اطلقها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في خطابه الاخير والهجمة القاسية على المملكة السعودية ودول الخليج وبعض الدول العربية.

وبدون الدخول في مناقشة مفصلة لخطاب السيد نصر الله والحجج والمعلومات التي قدمها فان هذا الخطاب يشير الى ان الاوضاع تتجه نحو الاسوأ اذا لم يتم تدارك الاوضاع وتتحرك الوساطات لوقف الحرب في اليمن ووقف تدحرج الاوضاع نحو حرب شاملة اسوأ من الحرب العراقية- الايرانية التي استمرت سبع سنوات وانتهت بوقف لاطلاق النار واسوأ من الصراع في سوريا والعراق وليبيا والبحرين.

نحن اليوم نتجه نحو الفتنة الكبرى الا اذا حصل اتفاق نووي ايراني – دولي مما قد يؤدي الى العمل للملمة الاوضاع في المنطقة من قبل اميركا وايران، مع ان بعض المحللين والباحثين يتخوفون من ان يؤدي الاتفاق اذا حصل ان نتجه ايضا نحو الحرب والفتنة الكبرى.

وبانتظار بروز معطيات نهائية حول الملف النووي ونتائج المفاوضات فان ما يجري سيؤدي الى حرب طاحنة وعبثية تؤدي لسقوط المزيد من الضحايا والخسائر والدمار والحل الوحيد وقف القتال والعنف والعودة الى الحوار السياسي واعادة ترتيب الاوضاع في اليمن بما يحفظ مصالح الجميع. فحذاري حذاري من فتنة جديدة كبرى تودي بالعرب والمسلمين الى الهلاك والموت والدمار. واليس فيكم رجل رشيد يوقف هذه الحرب والفتنة؟

  تمرد بين الحوثيين.. وواشنطن: سنحارب من يعتدي على السعودية اتصالان لخادم الحرمين مع ملك المغرب ورئيس تركيا * وزير الدفاع الباكستاني: نتعهد بالدفاع عن المملكة «أيًا كان الثمن» مسؤول عسكري: قطعنا طرق الإمداد بين صعدة وصنعاء.. والحملة العسكرية ستحقق أهدافها * المقاتلات الإماراتية تشارك في دك معاقل المتمردين مواطن يمني خرج مع آلاف آخرين في مسيرات مؤيدة لـ«عاصفة الحزم» يحملون أعلام السعودية وشعارات شكر لقادة الدول التي تدعم اليمنيين ضد الميليشيات الحوثية في مدينة إب أمس (غيتي) نسخة للطباعة Send by email الرياض: ناصر الحقباني - واشنطن: هبة القدسي - صنعاء: عرفات مدابش أجرى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أول من أمس، اتصالا هاتفيا بالملك محمد السادس ملك المغرب، في حين تلقى خادم الحرمين اتصالا آخر من رجب طيب إردوغان رئيس تركيا.

بينما التقى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، وزير الدفاع السعودي، رئيس الديوان الملكي، المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين، بمسؤولين أمنيين، هم الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب مستشار الأمن الوطني بدولة الإمارات العربية المتحدة، واللواء ركن حمد العطية، وزير الدولة لشؤون الدفاع بقطر، وناقش معهما، مشاركة بلديهما في العمليات العسكرية «عاصفة الحزم»، كما بحث الأمير محمد بن سلمان، مع خالد فوزي، رئيس جهاز المخابرات بمصر، تطورات الأوضاع في المنطقة، خلال لقائه بالرياض أول من أمس. من جهة أخرى، أكد العميد ركن أحمد عسيري، مستشار وزير الدفاع السعودي، أن عمليات «عاصفة الحزم»، استهدفت مدرج «قاعدة العند» الجوية، وقد تمكنت من تدمير جسر بري، بين صعدة وصنعاء، لمنع نقل الإمداد والتموين وتحريك الصواريخ «الباليستية»، وقصفت طائرات الأباتشي، تحركات للميليشيات الحوثية في شمال اليمن بالقرب من الحدود السعودية. وقال العميد عسيري، إن المجال الجوي في اليمن، مراقب بالكامل من قبل دوريات جوية، وإن الحملة العسكرية لن تتوقف حتى تحقق أهدافها.

وشاركت في الهجمات أمس مقاتلات خليجية بينها الإمارات في دك معاقل المتمردين. في السياق نفسه, أكد نائب المبعوث الأميركي لقوات التحالف بريت ماجيريك، مساندة الولايات المتحدة لجهود التحالف الذي تقوده السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي ضد الحوثيين، مشيرا في مقابلة مع قناة «العربية» إلى أن واشنطن ستحارب بكل قوتها من يعتدي على السعودية.وقال ماجيريك إن الحوثيين كانوا بتصرفاتهم السبب وراء التحرك العسكري ضدهم. وأعلن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أمس، أن بلاده ستقدم مساعدة تقنية للسعودية في تدخلها العسكري باليمن، وقال إن بلاده تدعم عملية التحالف الإقليمي بقيادة السعودية ضد المتمردين الحوثيين. فيما أكد وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف، أمس أن بلاده مستعدة للدفاع عن «وحدة وسلامة أراضي» السعودية «أيا كان الثمن».

إلى ذلك، علمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة، أن الرئيس السابق علي عبد الله صالح يوجد حاليا، في منطقة «حريب القراميش»، في حماية قبائل خولان هناك، وذلك بعد أن تمكن من الفرار من منزله في صنعاء، أول من أمس، مؤكدة أن صالح «يحاول إقناع سلطنة عمان أو دولة الإمارات باستضافته كلاجئ سياسي»، وأضافت المصادر أن «صالح إذا فشل في الحصول على موافقة لدخول إحدى الدولتين، فسوف يقود مقاومة شعبية»