جاءت المرحلة الاولى من شهادة  الرئيس فؤاد السنيورة في المحكمة الدولية في لاهاي لتستعرض تاريخ علاقته بالرئيس الشهيد رفيق الحريري في الشأنين الشخصي والسياسي حيث استعرض السنيورة هذه العلاقة منذ بداياتها مشيرا انه تعرف على الحريري منذ كان تلميذاً حيث كنا سوياً في إحدى مدارس المقاصد في صيدا، وتوطدت علاقتي به في مطلع الستينات حيث كنا في حركة "القوميين العرب" وبعدها هاجرالحريري إلى السعودية .
وركز السنيورة في شهادته على أعمال الحريري الاجتماعية والانمائية في لبنان منذ توليه الشأن السياسي .
النظام السوري حضر بقوة في شهادة السنيورة الذي عبر عنه بالنظام الأمني السوري حيث استعرض تفاصيل العلاقة بين الحريري والنظام السوري من خلال غازي كنعان ورستم غزالي وشرح السنيورة عمق التدخل السوري في الشؤون اللبنانية بعد تولي الرئيس الحريري حكومته الاولى مشيرا الى ان هذا التدخل شمل العديد من الملفات السياسية بدءا من تشكيل الحكومات التي يرأسها الحريري مرورا بالانتخابات النيابية وصولا الى الملفات الانمائية والمالية والحياتية في لبنان وأشار الرئيس السنيورة الى العلاقة بين الحريري والنظام السوري في عام
1997 حيث كانت العلاقة  تمر بفترات توتر وتحسن، واشار السنيورة أن الحريري عبر في تلك الفترة عن ضيقه وعدم تقبله لفكرة فرض مجموعة من الوزراء عليه، كما ان اللواء غازي كنعان عن طريق مندوبه في بيروت رستم غزالة كان من يضع أسماء الوزراء في الحكومة"، مؤكداً ان "العلاقة التي كانت تربط الحريري بالرئيس السوري الراحل حافظ الاسد لم تكن كطبيعة العلاقة التي كانت تربط الحريري بالرئيس السوري بشار الأسد.
أصر السنيورة في شهادته على سرد مجموعة من التفاصيل  إلا أن قاضي المحكمة طلب منه الالتزام بالاجابات  المختصرة وبنعم أو لا .
شرح السنيورة بدقة تفاصيل تدخل النظام السوري والإملاءات التي كان يقوم بها على الرئيس الحريري في أدق التفاصيل سيما المتعلق منها بأسماء الوزراء والنواب .
وأشار إلى علاقة الحريري بالرئيس ايميل لحود معتبرا ان النظام السوري سعى باستمرار الى التضييق على مشاريع الحريري الاصلاحية والسياسية وكان ذلك من خلال الرئيس السابق ايميل لحود الذي كان على علاقة وثيقة بالنظام السوري ومن خلاله كان النظام السوري يضع العراقيل بشكل دائم على مشاريع الرئيس الحريري ويحد كثيرا من صلاحياته  .