وبعد  قال  وقيل  وجهد  جهيد  في  نقاش  هذا  الامر  ونقاش على ذاك  الصعيد ،  تمخض  الجبل فأنجب  فأرا ، انتخابات  للفروع على مرحلتين لرابطة  أساتذة التعليم  الثانوي ، فرع  بيروت الجمعة المقبل،  وعلى  ضوء  نتائجه سوف ترسم  تحالفات  الفروع الاخرى  حيث  تزداد  الخلافات  بين  مكونات السلطة والحزب  الاشتراكي  والتيار  الوطني  الحر  على  كيفية اقتسام  المغانم  وتوزيع  الحصص  في  الفروع  اذ برزت شراهة تيار  المستقبل  الذي يريد  الامساك  بالرابطة  من  خلال الامساك  بثلاثة  فروع  بيروت  والبقاع  والشمال. ولعل  أم  المعارك  ستكون في  بيروت والبقاع  حيث  يتمتع  التيار  النقابي  المستقل  بقوة  كبيرة  لذلك  اتفقت  جميع  تيارات  السلطة وحلفائها  على  تظهير  انتخابات  فرع  بيروت  يوم  الجمعة  وبعدها  يتم  البحث  في  تحالفات الفروع  الاخرى التي  سيجري  انتخابها نهار  الاحد  لذلك كانت الانتخابات على  مرحلتين .  وفي  قراءة متأنية  لما  يجري  نرصد ما  يلي  :   ١ تعيش قوى السلطة حالة  تخبط كبيرة  داخل  الرابطة  فبعدما كانت رابطة التعليم الثانوي العمود  الفقري لهيئة التنسيق أصبحت القرارات  بالاضراب  والتحرك  تمرر  من  تحتها ورئيسها  عبدو  خاطر آخر  من  يعلم ٢  تمكن التيار النقابي  المستقل  من  اتخاذ  مواقعه  في  القواعد  التي  بدأت  بالانقلاب الكبير  على مكونات الهيئة  الادارية لانها  بدأت  تشعر  بالخطر على  موقع  الاستاذ الثانوي  وحقوقه التي انهارت وأصبح وضع  الاستاذ في  التعليم الاساسي  أحسن  منها ٣ أعادت الهيئة  الادارية الحالية عن قصد  أو عن  غير  قصد نقطة  المفاوضات  بشأن السلسلة الى  نقطة الصفر مثبتة قصر  نظرها  وعدم  قدرتها  على  الاستفادة من  الارث  النقابي الكبير الذي  تحقق  في  فترة النقابي  الكبير حنا  غريب ، فبدل ان  تقلع بالمعركة من  حيث  انتهت  اعادتها الى  الوراء ثلاث  سنوات ٤ لم  تعد  الاولوية في  حركة  مكونات  السلطة في  الرابطة للمطالب والحقوق بل أصبحت الاولوية  للمكاسب السياسية عبر  توزيع  الفروع  كمغانم عليها ، ٥ بات من  المؤكد  أن  الخاسر الاكبر في هذه الحالة  هو موقع  أستاذ التعليم  الثانوي المهني  والحياتي  والنقابي .  هذه هي  الصورة التي  سوف  تظهرها  انتخابات الفروع  والتحضيرات لها الا أذا  حصلت المفاجأة  الكبرى  وأعاد  المندوبون  البالغ  عددهم حوالى ٥٤٣ مندوبا الاعتبار  لانفسهم  بقلب  الطاولة  في  وجه  مجموعه  السلطة  وحلفائها  وأسقطتهم في  الانتخابات الفرعية  عندها يعود  الاعتبار  للمعركة الحقيقية المتمثلة بالحقوق  والمطالب لا  بالمكاسب الحزبية والطائفية  والمذهبية .