"جيدا وإيجابيا " بهذه العبارة خرج الجنرال ميشال عون من لقائه مع الرئيس سعد الحريري عبارة توحي بالتفاهم ربما على الخطوط العريضة لمعالجة ملف الشغور الرئاسي تحت غطاء معالجة العمل في مجلس الوزراء .
مصادر متابعة تحدثت أن الرئيس الحريري بصدد الموافقة على ميشال عون رئيسا للجمهورية على أن يتولى هو شخصيا رئاسة الجكومة ,ورأت هذه المصادر أن ثمة تحولات جديدة في المنطقة سيما المتعلق منها بالمفارضات في الملف النووي بين الولايات المتحدة الامريكية والجمهورية الاسلامية الايرانية وان هذه التحولات من شأنها أن تحدث خرقا في بعض ملفات المنطقة ومنها الملف اللبناني .
وبما أن الرهانات التي راهن عليها الحريري وفريقه في سوريا والمنطقة لم تفلح بالاستفادة مما كان متوقعا من انهيار سريع للنظام في سوريا , ومجيء قوى يستطيع الحريري أن يستقوي بها على المشهد العام في لبنان والمنطقة , وبعد ظهور الوحش المتطرف داعش ايقظ هذا عند الحريري ومن خلفه المملكة العربية السعودية التنبه الى أن القوى المتطرفة في الساحة السنية داعش وأخواتها التي بدأت تمثل العدو رقم 1 فيما كان التوصيف لحزب الله ومحوره الايراني بالخصم اللدود رقم 1 وهذا ما دفع الحريري لإطلاق حوار مع حزب الله برعاية عين التينة وهو الذي أفضى إلى أخذ حزب الله للحريري معهم الى سوريا لمحاربة التطرف من خلال الخطط الامنية المتتابعة في لبنان ومن ثم دعوة الحريري الى الذهاب بعيدا نحو العراق لمحاربة المنبت الأصلي لداعش التي تهدد المملكة وكل إمارات الخليج.
وتسود الاوساط السياسية في بيروت حالة من الترقب بعد هذا اللقاء وما يمكن أن يحمله من تداعيات على الملف الرئاسي فيما توقفت بعض الاوساط السياسية الأخرى حول ما يمكن أن يلجأ إليه الحريري على هذا الصعيد الامر الذي سيؤدي إلى إعادة خلط الأوراق والتحالفات خصوصا لدى فريق الرابع عشر من أذار , ورأت هذه الأوساط أن الحريري اليوم على استعداد كامل للمضي بالعماد ميشال عون رئيسا للجمهورية في خطوة يمكن تفسيرها على أنها خروج للحريري عن تحالفاته مع القوى المسيحية في فريق الرابع عشر من اذار من بينهم بشكل أساسي رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع ورئيس حزب الكتائب الرئيس أمين جميل .
وأكدت أوساط متابعة أن المباحثات بين الحريري عون في الملف الرئاسي محادثات جدية جدا وسيتم الإعلان عن نتائجها قريبا .

كاظم عكر