ينتظر اللبنانيون على الصعيد السياسي والشعبي انطلاق الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل بعدما اعلن الطرفان عن رغبتهما بحصول هذا الحوار وتعلق فئة كبيرة من اللبنانيين آمالا كبيرة على نتائج هذا الحوار وما يمكن أن ينتج عنه خصوصا في ظل تعدد الملفات الخلافية بين الطرفين بدءا من  موضوع مشاركة حزب الله في الحرب السورية مرورا بموضوع السلاح وصولا الى المحكمة الدولية , و بلارغم من ذلك تعتبر شريحة كبيرة من اللبنانيين أن بدء الحوار بين الطرفين هو مؤشر ايجابي بغض النظر عن النتائج التي قد لا تتحقق في اللقاءات الاولى بين الطرفين  .
موقع لبنان الجديد سأل النائب في كتلة المستقبل عاصم عراجي عن الاستعدادات الجارية لهذا الحوار وموعد اللقاء الأول بين الطرفين فأشار احتمال عقد الجلسة الاولى قبل نهاية السنة , و في النتائج المرجوة والمنتظرة لهذا الحوار تحدث النائب عراجي مشيرا الى ان النتائج الاولى و المهمة هي أنه سيؤدي إلى تخفيف الاحتقان المذهبي خاصة في البقاع وفي المناطق المختلطة تحديدا وهو سيؤدي حتما إلى إضفاء أجواء إيجابية وبكل الحالات هذا انجاز كبير وهذه نتائج مهمة وبالنهاية الجميع سيكون ربحان من هذا الحوار ولا يمكن لاحد أن يكون خاسرا .
وفيما اذا كان الحوار سيتطرق الى الملف الرئاسي أشار النائب عراجي الى ان الملف الرئاسي ليس من اختصاص تيار المستقبل وحزب الله وحدهم وكذلك لا يقررون وحدهم هذا الموضوع لأنهم متعلق بكافة الكتل السياسية في البلد وخصوصا الكتل المسيحية .
وفي المواضيع التي سيتطرق إليها الحوار تحدث النائب عراجي مشيرا الى ان الحوار سيتطرق إلى الامور العامة دون الدخول في التفاصيل وهناك ثوابت لدى تيار المستقبل لن يحيد عنها خصوصا في الموضوع السوري وموضوع السلاح وموضوع المحكمة الدولية لأن أي مقاربة للمواضيع الخلافية ستؤدي الى فشل الحوار .