بعد مضي ساعات على اللقاء السياسي الذي عقده "حزب الله" مع قيادات القوى والفصائل الفلسطينية الوطنية والاسلامية في عين الحلوة في "مدينة المرح" في صيدا والذي خرج بانطباعات ايجابية جدًا عكست نَفَسها في الشارع الفلسطيني، دان "اللقاء الروحي الاسلامي ـ المسيحي" "الاعتداءات الحاصلة على لبنان وأهله من قبل المجموعات المتطرفة"، مشددا "على ضرورة الوحدة الوطنية كونها مصدر قوة هذا الوطن".

 

ورأى "اللقاء" الذي انعقد امس في مطرانية الروم الكاثوليك في صيدا وشارك فيه مفتي صيدا واقضيتها السيخ سليم سوسان والمفتي الجعرفي لصيدا والزهراني المفتي محمد عسيران والمطارنة الياس كفوري (الارثوذكس) والياس نصار (الموارنة) وإيلي بشارة الحداد (الكاثوليك)، ان "الخطوات التي يقوم بها الجيش اللبناني والقوى الأمنية هي للمحافظة على السلم الأهلي". وحذر من "ان عمليات الخطف والخطف المضاد في بعض المناطق اللبنانية قد تأخذ البلاد إلى الحرب الأهلية مجدداً، وتدخل الوطن في دوامة الصراع العبثي الطائفي والمذهبي".

 

وعلى خط التحصين اللبناني ـ الفلسطيني، كانت النائبة بهية الحريري قد التقت في مجدليون وفدا من حركة "حماس" برئاسة ممثل الحركة في لبنان علي بركة يرافقه مسؤول منطقة صيدا أبو احمد فضل ومسؤول "حماس" في المدينة ايمن شناعة. وجرى خلال اللقاء عرض لمستجدات الأوضاع في المخيمات الفلسطينية وكان تأكيد مشترك على ضرورة العمل من قبل كافة القوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية لتعزيز دور وفعالية القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة في المخيمات. وأكد بركة "أننا استطعنا أن نتجاوز كثيرا من القطوع والأحداث الأمنية التي حصلت ونحن سنواصل جهودنا من اجل المحافظة على استقرار المخيمات".

 

من جهته، وفي لقاء سياسي ـ شعبي من على منبر "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" في المخيم، قال أمين السر لحركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات "اننا ننسق مع الدولة اللبنانية من أجل تعميم القوة الأمنية في عين الحلوة على باقي المخيمات".
واشار الى انه "في السابق كان يقال عن الوجود الفلسطيني انه عبء وجزء من الفوضى، أما الآن فالدولة اللبنانية تعترف بأن الوجود الفلسطيني صار عامل استقرار في البلد وهذا أمر نعتز به، لكن هذا لا يعني انه لا يوجد قلق لأن المحاولات لزعزعة الاستقرار الفلسطيني واستدراجه من بعض الجهات ستستمر، لكننا نتابعها ولا ندعها تتراكم، وحتى في شاتيلا هناك مشاكل يومية لأن المخيم فقط 15% من سكانه هم فلسطينيون، والباقي من جنسيات أخرى وصار مجتمعا غير متجانس".

 

وردا على سؤال قال ابو العردات: "من المعيب أن تصمت الأصوات العربية خلال معركة غزة، في حين صدح صوت القائد الإيراني العظيم القائد قاسم سليماني، ليشد من أزر أحبابه المقاومين، فجاد بكلام لا يمكن له أن يصدر إلا ممن عشق فلسطين بجوارحه وأحاسيسه كلها".