إنها السلسلة تعود مجدداً الى الواجهة مع عودة النواب اليوم الى مجلس النواب لاستكمال مناقشتها وخاصة ما يتعلّق بموضوع سلسلة العسكريين والسؤال الذي يطرح الآن، هل ستلقى هذه الجلسة ضربة لا نعلم من سيسددها لها؟ أم ستكون مجرد جلسة روتينية الى حين نضوج التسوية بين الأفرقاء اللبنانيين المختلفين حولها؟ أم هل سيسدل الستار على الخلافات القائمة ويأخذ كل ذي حق حقه؟  وفي هذا الإطار تشير المعلومات الصحافية والسياسية الى أن هناك ثلاثة اقتراحات تتعلق بالسلسلة، الأول، فصل القطاع العسكري وإعداد سلسلة خاصّة بالعسكريين مستقلة عن سلسلة موظفي القطاع العام الأمر الذي سيشهد نقاشاً حاداً بين اللجان المشتركة يؤدي الى عدم الإتفاق على شيء ويعود مجدداً مسلسل التأجيل، وهذا الإقتراح تتحدث مصادر نيابية أن الرئيس بري لن يقبل به ويريد السلسلة موحدة.  أما الإقتراح الثاني فهو إعطاء العسكريين 6 درجات كما الموظفين على أن تعمم على كافة الأجهزة والأفراد والضباط والعمداء.  والإقتراح الثالث هو الرجوع الى أساس السلسة عام 98 على قاعدة الــ 50% وعلى أن تسقط دون مفعول رجعي – وهذا الإقتراح يجري دراسته بجدية وهو مطلب لن تعارضه هيئة التنسيق النقابية غير أنّ الأهم من هذا كله، هل هناك فعلاً إرادة نيابية لإخراج السلسلة من عنق الزجاجة؟ ولما لم تراعَ حقوق العسكريين منذ البدء بدراسة السلسلة ومناقشتها؟ ولماذا انتظر النواب كل هذا الوقت حتى تُطرح مجدداً مسألة السلسلة للعسكريين الذين يبدو أن سلسلة "عدوان لم تنصفهم، بل إنها لم تعطهم شيئاً..  إذاً الأنظار مشدودة اليوم الى ساحة مجلس النواب مجدداً الذي يبدو أنّ لا همّ له في هذه الأيام سوى التمديد لنفسه تحت غطاء التشريع وما أدراك ما التشريع؟ إنه تشريع سمي بالضرورة! غير أن الضرورة الأكبر أن يعي الناس حقيقة هؤلاء النواب وكيف يفضلون مصالحهم على مصالح الناس ولولا أنً أيام انتهاء ولايتهم قد اقتربت لما كنا رأينا حفلات التكاذب والتصاريح من هنا وهناك من اجل إقرار السلسلة...  السلسلة ما زالت في "الكوما" ومن يدخل الكوما هل يحيا مجدداً ويستعيد نشاطه؟