يبدو أن الجيش اللبناني سيبقى "كبش المحرقة " وسيبقى الجيش في نظر بعض السياسيين اللبنانيين الجهة التي عليها أن تدفع دائما ضريبة الدم والقتل والشهادة في حين تمنع المؤسسة العسكرية من الدفاع عن نفسها تحت ذريعة الفتنة هذا الشعار الذي تتلطى خلفه  بعض الجهات والتيارات والشخصيات السياسية والذي يؤدي بشكل دائم الى استهداف الجيش اللبناني واستنزافه عسكريا وخصوصا في منطقة الشمال .
إن ما يتعرض له الجيش في الشمال خصوصا وفي ظل الصمت السياسي للشخصيات والتيارات السياسية التي تمسك بشؤون مدينة طرابلس من شأنه أن يضع الكثير من علامات الاستفهام على اداء هذه التيارات والشخصيات في تعاملها مع هذه الاحداث وتغطيتها للعدد الاكبر من المسلحين و التستر عليهم ومنع الجيش من معاقبتهم واعتقالهم بحجة الاعتداء على الطائفة السنية او بحجة الفتنة المذهبية.
إن الاعتداءات المتكررة على الجيش في منطقة الشمال خصوصا تضع قيادة تيارالمستقبل أمام مسؤولية كبيرة للتعبير بكل جدية وشفافية عن موقفها من هذه المجموعات الارهابية التي تتخذ من الجيش هدفا دائما لعملياتها العسكرية ,وإن قيادة تيار المستقبل وبعض الشخصيات الشمالية السياسية مدعوة بشكل دائم الى الدفاع عن الجيش ورفع الغطاء عن هذه المجموعات الارهابية وإفساح المجال امام قيادة الجيش اللبناني في المنطقة لاعتقال هذه الجماعات والاقتصاص منها ومحاكمتها.
وفي هذا السياق أفادت قيادة الجيش - مديرية التوجيه بأنه، عند حوالي الساعة الخامسة والربع من صباح اليوم، أقدم مجهولان يستقلان دراجة نارية عند مفرق بلدة الريحانية-عكار، على إطلاق النار من سلاح حربي باتجاه عسكريين من الجيش كانا يتجهان إلى مركز عملهما، ما أدى إلى استشهاد أحدهم وجرح الآخر. وقد باشرت قوى الجيش التحري عن مطلقي النار وملاحقتهما في الأماكن المشتبه بلجوئهما إليها
.
وأفادت مراسلة "السفير" في عكار عن استشهاد الجندي م.م.ع.  وإصابة  م. ح إصابة حرجة نُقل على أثرها إلى مركز اليوسف الاستشفائي.
وعلى الفور، أقام الجيش حواجز على طريق عام حلبا- القبيات عند مفترق البلدات وسيّر دورياته. وأقدم أهالي الريحانية على قطع طريق طرابلس -القبيات بالإطارات المشتعلة تنديداً بالاعتداء الذي تعرض له الجيش فجر اليوم مستنكرين الجريمة ومطالبين بكشف الجناة ومعاقبتهم، مؤكدين تضامنهم مع الجيش اللبناني .
وتشهد مدينة طرابلس ومحيطها بشكل دائم اعتداءات متكررة مشابهة على الجيش اللبناني في ظل صمت سياسي مطبق حيث يترك الجيش دائما لوحده لمواجهة هذه الجماعات الارهابية دون السماح لقيادة الجيش باعتقال هذه الجماعات و الاقتصاص منها  .