لم تخرج زيارة رئيس الحكومة اللبنانية والوفد المرافق الى قطر بأي جديد بشأن ملف العسكريين المخطوفين
ولم تقدم قطر ولا أميرها أية ضمانات أو التزامات بشأن عودة المخطوفين واكثر من ذلك فقد توافق الطرفان خلال اجتماع رئيس الحكومة مع أمير قطر على أن قضية العسكريين المخطوفين هي قصة طويلة وصعبة .
وأشار رئيس الحكومة تمام سلام إلى أن
اللواء عباس إبراهيم سيبقى في قطر لمتابعة هذا الملف لانه المسؤول المباشر عن هذا الملف , وامل سلام أن "نتقدم خطوة خطوة في هذا الملف الشائك والمعقد وليس سهل لكن النوايا والرغبة موجودة وانشالله نصل في وقت قريب إلى نتائج وقال سلام أن هذا ملف يتطلب الكثير من التكتم والسرية لتحقيق التقدم .
ورداً على سؤال، شدد سلام على أن "المفاوضات حول العسكريين لا تزال في البداية ولم تصل إلى مرحلة يمكن فيها الافراج عن معلومات معينة
.
وقالت مصادر متابعة لصحيفة السفير انه وبرغم ظهور بعض الايجابيات، إلا ان مسار التفاوض سيكون طويلاً ومتعرجاً، ولا نتائج فورية له.
من جهته سيحاول اللواء عباس ابراهيم الاجتماع مع المسؤولين الاتراك المرافقين للرئيس اردوغان الذي بدأ امس زيارة الى قطر.
وقال ابراهيم لـ«السفير» جدية المسعى القطري للافراج عن العسكريين، مشيراً الى ان الدليل على ذلك هو ان قطر بدأت بمساعٍ جدية مع «جبهة النصرة» وبمساع بحدود اقل مع «داعش».
وأوضح ان هناك تقدماً حصل خلال اليومين الماضيين في قضية المخطوفين، رافضاً الإفصاح عن معطيات إضافية، وقال: هناك شروط للخاطفين بعضها تعجيزي وبعضها معقول، والشروط تأتي من مسلحي الداخل السوري وليس من مسلحي القلمون، وهي ليست موحدة بين «داعش» و«النصرة»، لكنها بدأت تتفكك في مكان ما .
واعتبرت مصادر متابعة أن هذه الزيارة لم تقدم و لم تؤخر في ملف العسكريين المخطوفين وأن الصدى الإعلامي الذي رافقها كان اكبر بكثير من نتائجها وتساءلت هذه المصادر ما هي الامكانات والفرص التي قدمتها قطر في ملف المخطوفين اذا كان الطرفان اتفقوا على ان القصة صعبة ومعقدة فماذا فعلت إذن هذه الزيارة وما هي نتائجها .