عقدت الهيئات الاقتصادية مؤتمرا صحفيا في غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت حضره حشد كبير من رؤساء الهيئتات والقطاعات الاقتصادية , وجاء هذا المؤتمر لإطلاق صرخة اقتصادية بوجه الطبقة السياسية للاسراع في معالجة الملفات السياسية العالقة و على رأسها الاسراع بانتخاب رئيس للجمهورية ,ويأتي المؤتمر ليدق ناقوس الخطر حيال تردي الاوضاع الاقتصادية الناتج بشكل اساسي عن تعطيل المؤسسات السياسية والفراغ .
موقع لبنان الجديد تحدث إلى الخبير الاقتصادي غازي وزنة حول المؤتمر والنتائج المرجوة فأعرب وزنة عن تشاؤمه حول النتائج المرجوة من هذا المؤتمر , وأشار إلى أن هذا المؤتمر كان يجب ان يعقد من زمان لأن الوضع الاقتصادي في لبنان صعب وخطير ,وهذا المؤتمر ضروري جدا أمام الأخطار التي يواجهها الاقتصاد اللبناني , وعدد وزنه جملة من الاخطار التي يواجهها الاقتصاد في لبنان منها ان نسبة النمو كانت في العام 2010 7 % وأصبحت اليوم في العام 2014 أقل من 1% . ومنها ان الحركة السياحية تراجعت نحو 40 بالمئة وكذلك لوحظ تراجع كبير في مبيعات القطاع العقاري وأن العجز المالي وصل لمستويات مخيفة ومقلقة ومن هنا كانت الدعوة لعقد هذا المؤتمر وهو يدق ناقوس الخطر تجاه الوضع الاقتصادي المتردي .
وفي النتائج المرجوة للمؤتمر اشار وزنة الى ان هذه الخطوة هي خطوة شكلية وهي تكرار للمواقف السابقة للهيئات الاقتصادية وان هذا المؤتمر لا يقدم ولا يؤخر اذا لم يكن هناك معالجات ومواقف فعلية تتخذها الهيئات الاقتصادية .
وراى وزنة ان الضغط على الطبقة السياسية الحاكمة يمكن ان يؤدي الى نتيجة على هذا الصعيد ومن المفروض معالجة الاداء السياسي العام المتبع تجاه الوضع الاقتصادي وراى وزنة ان الهيئات الاقتصادية كان من الافضل ان تقدم على خطوات تصعيدية بوجه السياسيين ومن اهم الخطوات ان تمتنع الهيئة عن دفع الايرادات التي تقدمها للدولة وتتوقف عن دفع الضرائب  .
وراى وزنة ان هذا المؤتمر بدون مثل هذه الاجراءات هو تكريس للمواقف والقرارات السابقة .