كيف أثّر التجديد لبشار الأسد لولاية ثالثة على الوضع الأمني في شمال لبنان في ظل مسيرات الابتهاج التي عمّت منطقة جبل محسن المؤيدة للأسد، وكيف ستؤثر نتيجة الانتخابت السورية على الاستحقاق الرئاسي اللبناني، وما هي الأبعاد الكامنة خلف زيارة كيري بعد توجيهه دعوة لحزب الله للمساهمة في الحل السياسي في المنطقة، وهل تدل هذه الدعوة على استراتيجية أمريكية جديدة تجاه حزب الله.

وغيرها من الأسئلة التي كان لموقع لبنان الجديد حديثاً خاصاً حولها مع عضو كتلة المستقبل النائب مصطفى علوش الذي أوضح للبنان الجديد أنه "كان هناك بالأمس بعض الأعمال الغير قانونية في طرابلس مثل إطلاق الرصاص واشتباكات مع الجيش من قبل بعض المتظاهرين المؤيدين لبشار الأسد في جبل محسن وتمت معالجة الوضع بالطريقة اللازمة، وعادت الأمور إلى ما كانت عليه."

 

نافياً أن يكون للأسد أي تأثير على مسير الاستحقاق الرئاسي اللبناني حتى بعد التجديد بقوله: "لا

أعتقد بأن بشار الأسد، حتى بعد التجديد، له تأثير على الاستحقاق الرئاسي اللبناني لأن الذي يدير التعطيل في لبنان هو حزب الله، وحزب الله هو الذي يدير اللعبة في سورية وهو الذي جدّد لبشار الأسد وهو الذي يدير اللعبة في لبنان ويعطّل انتخاب الرئيس. بينما نحن مستمرون بحضور الجلسات إلى حين انتخاب رئيس."

وعن كلام كيري الموجّه لحزب الله رأى علّوش أن "حزب الله ليس قوة إقليمية بل أداة إقليمية بيد إيران، ولولا القوة الإيرانية الموجودة بالدافع المذهبي والدافع الطائفي والمالي والتسلّح لكان حزب الله عملياً مسألة عادية، لذلك على حزب الله وغيره ألّا يتوهمون بأن الحزب أكبر من واقعه فهو مجرد أداة وليس قوة."

وفي خصوص عدم زيارة كيري لأي من أعضاء فريق الرابع عشر من آذار أجاب النائب علّوش "نحن لسنا بحاجة لمقابلته بالأساس لأننا لسنا مضطرين لأخذ الأوامر والتعليمات من أحد، فكيري رسميّ ويجتمع مع الرسميين في لبنان ولا داعي لمقابلة 14 آذار له."

وأضاف علّوش "يبدو أن هناك تسويات أو مفاوضات بين حزب الله والشيطان الأكبر فلذلك يحاول الحزب التخفيف في هذا الوقت من الهجوم على أمريكا، وبالنهاية هو أداة اقليمية بيد ايران كما ذكرت، وإيران اليوم تقوم بمفاوضات مع أمريكا، لذلك هناك تهدئة مع الأمريكان بالنسبة لحزب الله."