زيارة لم تكن بمستوى الضجيج الإعلامي الذي رافقها  هي زيارة احمد الجربا الى الولايات المتحدة الامريكية ولم يستطتع رئيس الإئتلاف السوري تحقيق أهداف الزيارة رغم ازدحامها بالمواعيد التي توجت اخيرا بلقاء الرئيس أوباما ,ولم يفلح أحمد الجربا في استدراج الامريكيين الى حلبة صراع المعارضة السورية مع الأسد  وبقيت كل الوعود الامريكية مجرد كلام جريا على العادة الامريكية في القضايا التي تخص العالم العربي وبقيت مطالب احمد الجربا والمعارضة السورية مجرد حبر على ورق .
هذه هي السياسة الأمريكية تجاه الازمة السورية وهي عدم الخروج عن الدعم الكلامي والمعنوي للمعارضة السورية وإعطاء المزيد من الوقت للامر الواقع الذي تشهده الساحة السورية ميدانيا وسياسيا .
إن الإمتناع الأمريكي عن تزيد المعارضة السورية بالسلاح يعود لعدة أسباب أهمها :
_ عدم امتلاك المعارضة السورية والائتلاف السوري خصوصا أي برنامج سياسي محدد لما بعد مرحلة الاسد .
_ الإنتشار الكثيف للجماعات الارهابية على الاراضي السورية والتي تخشى الإدارة الامريكية من حصولها على السلاح الذي يمكن أن تقدمه للمعارضة .
_ الدعوة الأمريكية الدائمة إلى الحل السلمي للأزمة السورية .
وفي هذا السياق تأتي نتائج مؤتمر أصدقاء سوريا لتصب في نفس التوجهات الامريكية حول الازمة السورية حيث لم يستطع المؤتمر الخروج عن السائد وهو الإكتفاء بتقديم الدعم المادي والمعنوي للمعارضة السورية .
ويأتي اجتماع اصدقاء سوريا بعد يومين من إستقالة المبعوث الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي من منصبه بسبب إخفاقه في تحقيق اي تقدم لانهاء الازمة السورية. وسيبحث وزراء الخارجية السبل لتحقيق تقدم سريع لتحسين الاوضاع الانسانية المتدهورة في سوريا، إضافة الى إحياء العملية السياسية التي تعطلت بسبب تعنت النظام.

وعقد الاربعاء كبار الموظفين في "مجموعة لندن - 11" اجتماعاً تحضيراً للقاء الوزراء الخميس الذي سيحضره وزراء خارجية أميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وقطر والسعودية والأردن وتركيا والإمارات، مقابل تمثيل مصر على مستوى نائب الوزير. وأوضح المسؤول أن اجتماع كبار الموظفين بحث مسودة البيان الختامي، مشيراً إلى وجود "خلافات" على معظم العناصر التي تتناول محورين:

 الدعم العسكري والسياسي للمعارضة وآليات الضغط على النظام. ويعقد وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ مؤتمرا صحافياً بعد ظهر الخميس لاعلان نتائج الاجتماع.

وتابع المسؤول: "الخلافات تتناول حجم الدعم العسكري للمعارضة والكتائب التي يمكن أن تتسلم السلاح، إضافة إلى الفرق بين النظرة الغربية والإقليمية للكتائب الإسلامية وتعريف المنظمات الإرهابية  والفرق بين الكتائب الإسلامية المعتدلة والجهادية، إضافة إلى طبيعة دعم المعارضة السياسية بين مطالبة بعض الدول رفع مستوى اعتراف واشنطن بالائتلاف ومكاتبه واكتفاء أميركا باعتبار المكاتب بعثات خارجية".

وزاد أن بعض الدول طالب باعتماد الدول الـ11 جوازات سفر صادرة من "الائتلاف"، في حين تركز دول غربية على مسار ديبلوماسي تصعيدي تضمن تحريك فرنسا بدعم أميركي وبريطاني إحالة الملف  السوري في مجلس الأمن على محكمة الجنايات الدولية وتوسيع قائمة المسؤولين السوريين المشمولين بقائمة العقوبات والسعي إلى محاولة إضافية في إصدار قرار دولي يتعلق بالمساعدات الإنسانية بعد عدم حصول تحسين منذ صدور القرار 2139 قبل شهرين.

وفي ما يتعلق بالدعم العسكري، قال المسؤول إن واشنطن أصبحت "أقل رفضاً" لدعم المعارضة المسلحة، ذلك أنها وافقت على تسليم "شحنات محددة" من صواريخ "تاو" الأميركية المضادة للدروع إلى كتائب معارضة معتدلة، خصوصاً حركة "حزم" شرط أن يقوم مقاتلو الحركة بتصوير كل صاروخ وإعادة الفوارغ بعد إطلاقها. وقال المسؤول إن بعض مضادات الطائرات "بات موجوداً داخل الأراضي السورية، وينتظر موافقة أميركية وتدريب بعض المقاتلين وإضافة وسائل تقنية للتأكد من عدم وقوعها في أيدي متطرفين احتجاجات في عدة مدن تركية بعد مقتل العشرات في انفجار داخل منجم

بعد الحادثة المأساوية التي قتل فيها أكثرمن مئتي شخص في انفجار داخل منجم، شهدت اسطنبول ومدن تركية أخرى مظاهرات شارك فيها المئات من المعارضين لحكومة أردوغان