قبل يوم واحد من انطلاق المرحلة الجديدة من المفاوضات حول البرنامج النووري الايراني في فيينا وقبل شهرين تقريبا على صياغة الاتفاق النهائي بين طرهان والدول الست في تموز المقبل ,استعرضت إيران أمس الأحد مجموعة من الانجازات في صناعة السلاح والصواريخ , وتحدث مرشد الجمهورية الايرانية السيد علي خامني عن ضرورة عدم ربط احتياجات البلاد والحظر المفروض عليها بالمفاوضات النووية، قائلاً إنه "من الحماقة، أن يتوقع العدو تقييد البرنامج الصاروخي الإيراني".
وأكد خامنئي أن "جبهة الاستكبار تسعى لدفع الشعب الإيراني إلى التراجع والركوع ولكنه لن يبلغ هدفه هذا أبداً"، مشيراً إلى "التصريحات غير المنطقية والبعيدة عن الحكمة للجانب الغربي في المفاوضات مع إيران ولا سيما تأكيده على تقييد القدرات الصاروخية للبلاد".
وقال "إنهم يتوقعون تقييد البرنامج الصاروخي الإيراني في الوقت الذي يواصلون دوماً تهديداتهم العسكرية لإيران، ومن هنا فإنه من الحماقة أن يتوقع العدو مثل هذا الأمر".
وأضاف مرشد الجمهورية الإيرانية أنه كان وما زال من مؤيدي نهج المبادرة في السياسة الخارجية والحوار، وأن وصيته الدائمة للمسؤولين هي بذل الجهود وإطلاق ما يمكن من المبادرات على صعيد السياسة الخارجية والتعاطي الدولي "ولكن لا ينبغي ان يجري ربط احتياجات البلاد وبعض القضايا نظير الحظر بالمفاوضات"، مؤكداً أن على المسؤولين تسوية قضية الحظر بطريقة اخرى.
وجاء كلام خامنئي خلال زيارته مركز قيادة القوات الجوفضائية للحرس الثوري أمس، حيث تفقد معرض إنجازات القوة على مدى ساعتين، حيث أكد على أن "التصرفات غير المنطقية للطرف المقابل دليل على هزيمته الحاسمة في مقابل الشعب الايراني".
وتضمن المعرض إنجازات القوات الجوفضائية للحرس الثوري في حقول تصميم وصناعة الطائرات من دون طيار والمنظومات الصاروخية المضادة للبوارج والمنظومات الباليستية والمضادة للدرع الصاروخية ومنظومات الدفاع الجوي وأنواع الرادارات ومراكز تحكم لغرف القيادة.
وجرى عرض طائرات من دون طيار "شاهد 129" و"شاهد 125" و"شاهد 121" وأنظمة التحكم والسيطرة ومحركات طائرات التجسس التي تم تصميمها وصناعتها على يد الخبرة الوطنية.
ويعد عرض طائرة"RQ170" من دون طيار المتطورة جداً، وهي طائرة أميركية تم اصطيادها وصناعة النموذج الوطني المشابه لها، من أهم الإنجازات التي عرضها المعرض.