طغت عملية إطلاق راهبات معلولا على ما عداها من الملفات التي تتصدر المشهد اللبناني وأخذت هذه العملية الاهتمام الاعلامي بالكامل فيما بقي البيان الوزاري للحكومة محل أخذ ورد من قبل السياسيين في لبنان ولم تصل اللجنة المكلفة إلى اي جديد رغم ان الوقت المتبقى لتقديم البيان الى المجلس النيابي هو اسبوع واحد فقط .
صحيفة النهار نقلت عن مصادر مواكبة لعمل اللجنة أن غدا الثلثاء سيكون مثمرا مما ينهي أزمة إعداد الفقرة المتعلقة بالمقاومة. واشارت هذه المصادر إلى النص الذي اقترحه عضو اللجنة وزير الخارجية جبران باسيل وصادق عليه امس مؤتمر وزراء الخارجية العرب في القاهرة عاكسا فيه توازنات بين فريقيّ 8 و14 آذار . واعتبرت ان الحوار الدائر بين عدد من الاقطاب في شأن الاستحقاق الرئاسي يمثل كاسحة الغام بما فيها الغام البيان الوزاري الذي تبدو الطريق ممهدة امامه للعبور الى مجلس الوزراء وتاليا الى مجلس النواب في الايام القريبة.
ووكذلك قالت النهار ان كلمة الوزير باسيل جاءت بالتنسيق مع الرئيسين ميشال سليمان وتمّام سلام ولم يكن الرئيس نبيه بري بعيدا منها وخصوصا في النقطة التي تتعلق بموضوع المقاومة وتحرير الاراضي اللبنانية التي تحتلها اسرائيل.
وفي هذا السياق أبدت أوساط في 8 آذار لـ"النهار" ارتياحها الى كلام باسيل واثبات حق بقاء المقاومة واستمراريتها ما دامت هناك اراض لبنانية محتلة وجبه الخطر الاسرائيلي الى جانب الجيش اللبناني. ولا تعارض هذه الاوساط ان يذكر ما قاله باسيل في القاهرة في مضمون البيان الوزاري.
وأكد الرئيس بري ان "الاجواء ايجابية" في موضوع اللجنة الوزارية وامكان توصلها الى خلاصة سعيدة في انجاز البيان في اجتماعها غداً الثلثاء.
من جهتها قالت جريدة الاخبار أن الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط توافقا على صيغة رفضا الكشف عنها قبل تحقيق إجماع عليها بعد طرحها في اللجنة السباعية.
وقالت مصادر وزارية للاخبار أن «الاتصالات التي جرت خلال عطلة نهاية الأسبوع قد توصل إلى نتيجة، لكن لا شيء مؤكّداً بأن اجتماع الثلاثاء سيحسم النقاش». وأكدت المصادر أنه «إذا لم يتم التوصل إلى صيغة مشتركة الثلاثاء، فمن المفترض أن ينتقل النقاش إلى مجلس الوزراء»، مرجحة أن «لا يلجأ رئيس الحكومة إلى التصويت... فهو صبر كل هذا الوقت، لا ليقوم بخطوات غير توافقية، وسيسعى إلى التوافق في مجلس الوزراء».