أعرب القيادي في "التيار الوطني الحر" النائب السابق سليم عون عن تفاؤله بتجاوز قطوع البيان الوزاري الأسبوع المقبل باعتبار أنّ رئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري جاد بانفتاحه على "التيار الوطني الحر"، "وسيلاقينا عند منتصف الطريق في مسألة البيان الوزاري".
واعتبر عون، في حديث لـ"النشرة"، أنّ من تجاوز الشروط السابقة بانسحاب "حزب الله" من سوريا ورفض الجلوس معه على طاولة واحدة ومن ثم الثلث المعطل ومسألة المداورة سيتجاوز ومن دون شك المرحلة الحالية، منبّهًا إلى أنّ تحول الحكومة الجديدة لحكومة تصريف أعمال سيكون بمثابة دخول بالمحظور وسينعكس سلبًا على جميع الفرقاء وعلى أوضاع البلد ككل الذي سيكون حينها مهدّدًا بالانفجار.
وحذر عون من أنّ "تصريف الاعمال من دون نيل الثقة سيعني خطرا على الانتخابات الرئاسية وشللا مؤسساتيا كاملا ما قد يؤدي تلقائيا للبحث بتغيير النظام لاننا سنكون باطار نظام ميت غير قابل للحياة"، معتبرا انّه "ليس من مصلحة اي من الفرقاء ان ندخل في مرحلة تغيير النظام التي تأتي عادة بعد اضطرابات ومشاكل امنية لا احد يريدها ولا حتى الدول الاقليمية والدولية التي تدفع باتجاه نيل الحكومة الثقة واجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها".

 

ندعم الإسلام المعتدل المتمثل بالحريري
وأثنى النائب السابق عون على ما اعتبرها مواقف خليجية وبالتحديد سعودية متطورة من الارهاب والتكفيريين، مشدّدًا على أنّ "التيار الوطني الحر" يدعم وكما دائما الاسلام المعتدل المتمثل حاليا بالحريري وليس ذلك الاسلام الذي يشكل بنوع او بآخر غطاء ومبررا للاسلام المتطرف. وقال: "من مصلحتنا كمسيحيين اليوم أن نكون صلة الوصل بين السنة والشيعة وأن نكون عامل جمع بينهما في هذه المرحلة لأن في وحدتنا كلبنانيين مصلحة مسيحية ووطنية".
وعن المشاورات المفتوحة مع تيار "المستقبل"، لفت عون إلى أنّها أفضت وبمرحلة اولى لتوافق على الموضوع الحكومي، وهي مستمرة حاليا ويتم التعاطي مع كل استحقاق على حدى، معتبرًا أن "لا شي يمنع أن نصل إلى ورقة تفاهم معهم".

 

لماذا لا يكون رئيس الجمهورية الممثل الأول للطائفة المسيحية؟
وتحدّث عون عن وجود توافق اساسي مع تيار "المستقبل" على وجوب إتمام الاستحقاق الرئاسي بموعده، نافيًا أن يكون قد تمّ البحث مع الحريري في موضوع أسماء المرشحين للرئاسة. وقال: "بناء العلاقة يتمّ خطوة خطوة وبالتالي لا يمكن أن نضع العربة أمام الحصان".
وتساءل عون: "لماذا لا يكون رئيس الجمهورية الممثل الاول للطائفة المسيحية كما ان رئيس الحكومة هو عادة الممثل الاول للطائفة السنية ورئيس المجلس النيابي الممثل الاول للطائفة الشيعية؟" وقال: "لو كان الحريري رئيسا للحكومة والعماد عون رئيسا للجمهورية لكانت الأمور أسهل وبكثير ولكان اللبنانيون شعروا بطمأنينة أكبر وبانتاجية فالخلافات كما الامور الاستراتيجية كانت ستحل وتبحث على طاولة مجلس الوزراء وليس على طاولة الحوار او غيرها".
ولفت الى ان الموضوع الجوهري الذي سيسعى "التيار الوطني الحر" لبحثه مع "المستقبل" هو قانون الانتخابات بوصفه أساس تكوين أي سلطة.