أعلن عضو كتلة "المستقبل" النائب رياض رحال أنّ رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون هو الذي طلب الاجتماع برئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري سريًا خارج لبنان لتقديم الاعتذار عن الشتائم التي أطلقها بحق رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري طوال السنوات الـ8 الماضية.
ونفى رحال، في حديث لـ"النشرة"، إمكانية التوصل لوضع ورقة تفاهم مع "التيار الوطني الحر" على غرار الورقة التي تسيّر علاقته مع "حزب الله"، وقال: "كلّ ما في الأمر أنّ عون أراد أن يعتذر وهو لم يقم بذلك علنًا خوفًا على شعبيته، وكلّ ما يُحكى عن مفاوضات معه بالملف الرئاسي غير واقعي باعتبار أنّ هذا الملف متشعّبٌ كثيرًا وله أبعاد دولية واقليمية الى جانب البعد الداخلي".

 

لمطالبة "حزب الله" بالانسحاب من سوريا خلال شهر!
وتحدّث رحال عن أجواء ايجابية تظلل الاجتماع المسائي للجنة الوزارية المولجة إعداد البيان الوزاري، متوقعًا التوصّل لوضع صيغة توافقية لموضوع المقاومة على غرار الصيغة التي اتفق على اعتمادها في التعاطي مع بيان بعبدا.
وشدّد رحال على وجوب أن يقترن البند الذي يتحدّث على ضرورة تنفيذ كل مقررات طاولة الحوار مع مطالبة ما أسماه بـ"الجناح العسكري في حزب الله" بالانسحاب من سوريا بمدة زمنية لا تتعدى الشهر الواحد، "وإلا كلّ ما نعمل عليه في البيان الوزاري سيكون مجرّد حبر على ورق".
واعتبر أنّ السبيل الوحيد لضبط الأمن في لبنان ووقف العمليات الانتحارية هو بانسحاب "حزب الله" من المعارك السورية وتحييد لبنان عن البركان السوري.

 

للتمييز بين رئيس البلد وزعيم الميليشيا
واستهجن رحال بيان كتلة "الوفاء للمقاومة" الذي قال أنّ "فرص التوصل إلى إنجاز البيان الوزاري ما تزال مُتاحة إذا التزم الجميع بمقتضيات المصلحة الوطنية"، لافتًا إلى أنّ المصلحة الوطنية لـ"حزب الله" تقتضي ذكر ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة فيما المصلحة الوطنية بقوى "14 آذار" تقتضي عدم ذكرها.
وشنّ رحال هجوما عنيفا على طريقة تعاطي "حزب الله" مع رئيس الجمهورية، مشددا على وجوب التمييز وعدم المقارنة ما بين رئيس البلد ميشال سليمان ومن أسماه "زعيم الميليشيا" (الأمين العام لـ"حزب الله" السيد) حسن نصرالله، وقال: "حين يتحدث الرئيس الكل يجب أن يلتزم بما يقوله".
ونبّه إلى أنّ "حزب الله" يحاول ومن خلال الحملة التي يشنها على الرئيس رسم سقوف محددة للرئيس الجديد، وقال: "يريدون ان يفرضوا عليه الالتزام بمشروع حزب الله وبأن يكون سقفه السلاح غير الشرعي فيما ما يدعو اليه سليمان سقف واحد هو سقف الدستور والمؤسسات".

 

ليفز من يحظى بأكبر عدد من الأصوات
وفي موضوع مرشحي رئاسة الجمهورية، لفت رحال إلى أنّ البتّ بالأسماء لن يبدأ قبل 25 آذار المقبل، لافتًا إلى أنّ قوى "14 آذار"، وكما قال رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، ستذهب الى المجلس النيابي بمرشح من هذه القوى.
وشدّد على وجوب ان تأخذ العملية الديمقراطية مسارها الطبيعي، "فليكن هناك 10 مرشحين وليفز من يحظى باكبر عدد من اصوات النواب".