بالامس اغتيل الوزير السابق محمد شطح ، ومعه ذهب ضحية التفجير الآثم اخرون ذنبهم الوحيد هو مرورهم في المكان لحظة التفجير ، اما ذنب الشهيد شطح فهو انتماؤه للفريق السياسي المحسوب على السعودية ، واليوم ضرب الاجرام مرة جديدة منطقة الضاحية الجنوبية عقر دار الفريق السياسي المحسوب على ايران ، وذهب ضحيته ابرياء " اللحظة القاتلة " ايضا ، لا شك ان القاتل في كلتي العمليتين هو مجرم ويحمل قلبا اسودا ليس فيه ادنى المشاعر الانسانية ، الا انه ليس هو المجرم الحقيقي ، فالمجرمين الحقيقين هم اولئك الذين لا يزالون ورغم الاسى يرتضون بان نكون نحن اللبنانيون بدمائنا ومستقبل اولادنا مجرد اثمان تدفع كفواتير للصراع الايراني السعودي ، فالفريق الايراني مصرّ على خياراته وخلفه جمهور عريض داعم له وغير مستعد على الرغم من كل ما يحصل حتى لاعادة النظر بما نحن عليه او لرؤية المهوار امامه والذي يسير نحوه بخطوات متسارعة ، وكذا الفريق السعودي المتمسك بخياره  وغير مستعد للتزحزح عنه قيد انملة ، فامام هذا المشهد الدراماتيكي المحزن ،، تتطاير اشلاء المارين ، وتفجع القلوب عليهم ويرجع كل فريق خلف متراسه ومعه نفس الجمهور ناقص الضحايا فقط ، فمع هذه القيادات وهذه الجماهير الذين ارتضوا ان يضعوا وطنهم وناسهم واهلهم بين حجري الرحى التي لن تعصر الا دمنا لا يسعني رغم دموع العيون وفجعة القلب الا التذكيرباننا لا نحصد الا ما قد زرعناه بايدينا ... فالله لا يردّنا .