إذا ما وضعنا تغريدة الوزير السابق وئام وهاب حول اقتحام الملهى الليلي في اسطنبول ، والى جانبها وضعنا بيان داعش الذي تبنى فيه هذا العمل الاجرامي نكاد نلحظ بسهولة وجه التطابق الكبير بينهما، حتى نكاد نظن بأنهما صادران عن جهة واحدة لا عن جهتين ( لا سمح الله )
تغريدة وهاب : 
" اليس الرئيس التركي رجب طيب اردوغان من ساهم بتربية هذا الارهاب ليدمر سوريا والعراق، لا تستبعدوا ان يتخلص هذا الارهاب منه " .
بيان داعش : 
" استمرارا في العمليات المباركة التي تخوضها دولة الاسلام ضد حامية الصليب تركيا، دك جندي من جنود الخلافة الابطال احد اشهر الملاهي الليلية التي يحتفل فيها النصارى بعيدهم الشركي " .
إذا أضفنا إلى هذين النصين، السياق المعروف للمواجهات التي خاضها ويخوضها النظام السوري وحلفاؤه من جهة وتنظيم داعش الارهابي من جهة أخرى، عبر الانسحابات التكتيكية الدائمة إبتداء من الموصل وبقرار شخصي من نور المالكي ( والقرار يتضمن ترك كل الاسلحة والذخائر والاموال ) ووصولا الى الانسحاب الأخير من مدينة تدمر ،
هذا التجانس بين المواقف وما يحصل على أرض الواقع  يعيدنا بالذاكرة الى أيام المخابرات السورية، حيث كان يكفي لأي مراقب كي يستطيع كشف الستار عما تنوي فعله هذه المخابرات اتجاه اي شخصية او حزب او صحيفة او صحافي ان يتابع مواقف وتصريحات أزلام هذا النظام ومقاربتهم للجهة المذكورة. 
طبعا لا أتهم الوزير وهاب بالدعشنة او بالعلاقة المباشرة مع هذا التنظيم الارهابي، ولكن إستقراء الاحداث يجعلنا نجزم بأن داعش لا تستهدف الا خصوم الوزير وهاب الذين يتبنون بشكل واضح رحيل بشار الاسد، من تركيا الى فرنسا مرورا بالسعودية والدول الاوروبية التي مسحها وليد المعلم عن الخارطة.
وعلى ضوء هذا الاستقراء " الصدفة "، صار يمكن ان نتنبأ بالدول التي قد تطالها أيدي داعش الارهابية من خلال متابعة تغريدات وئام وهاب، فمن يهاجمه وهاب بتغريدة ، تلحقه او تسبقه داعش بعبوة او بهجوم ليلي .

 

إقرأ أيضا : الاتفاق الروسي التركي, يفضح حزب الله