صميم وحدة دولتنا في خطر حقيقي، من هذا المنطلق وجه الوزير الشهيد محمد شطح رسالة الى الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني، دعاه فيها الى مساهمة ايران في إنقاذ لبنان الرسالة ركزت على الأدوار الخطرة التي يلعبها حزب الله مدعوما من الحرس الثوري الايراني ضد مصلحة لبنان واستقراره

الشهيد شطح توجه الى روحاني قائلا ونحن واثقون من أنكم توافقوننا الرأي، بأن وجود أي ميليشيا مسلحة بالتوازي مع القوات المسلحة الشرعية للدولة، تعمل خارج سيطرة الدولة والسلطة السياسية، لا يتعارض فحسب مع الدستور اللبناني، ولكن أيضاً مع جوهر تعريف الدول ذات السيادة

الرسالة تحدثت عن مخاطر مشاركة حزب الله في الصراع السوري، إضافة الى أنه يحمي الخمسة متهمين رئيسيين باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري

وخلصت الرسالة الى نقاط مهمة تكفل حماية لبنان واستقراره تتمثل بإجتماع مجلس الأمن الدولي أو أي إطار دولي آخر، ومن ضمنه إيران، لإعلان تحييد لبنان، وفق مبادئ إعلان بعبدا. إنهاء تواجد حزب اله العسكري في سوريا. نشر قوات لبنانية فعالة على الحدود بين لبنان وسوريا لمراقبة تدفق السلاح والمسلحين، بدعم من الأمم المتحدة، تنفيذا للقرار 1701. الطلب من مجلس الأمن الإنطلاق في تنفيذ ما تبقى من بنود القرار 1701 لإرساء هدنة نهائية مع إسرائيل وفق القرار1701، والبدء ببسطة سلطة الدولة الوحيدة على كل الأراضي اللبنانية.

هذه الرسالة بما تضمنه من حرص شديد على لبنان، والطلب من ايران بالإقلاع عن تغذية الأطراف المسلحة الخارجة عن سلطة الدولة فيه، للحفاظ على سيادة واستقرار لبنان، لا شك اعتبره حزب الله تخط للخطوط الحمر، ما دفعه الى اغتيال الوزير شطح، أولا للقضاء على هكذا شخص جريء وثانيا لإيصال رسالة مفادها أنه ممنوع على أي شخص أو مسؤول تخطي سلطة السلاح في لبنان، والتوجه الى مخاطبة ايران، وثالثا ليبقى حزب الله يقول انا الدولة وقوتي هي القانون.