مع اقتراب انتهاء ولاية رئيس الجمهورية، وتمسك الرئيس ميشال سليمان بصلاحياته الدستورية في تشكيل الحكومة، يستمر حزب الله بالتهديد والوعيد للإحالة دون تشكيلها والبقاء على حكومة يمسك عبرها مفاصل البلد. من النوادر أن يتجرأ رئيس الجمهورية بعد الطائف على انتقاد النظام السوري والتمسك بالسيادة وهذا سبب لرفض حزب الله لدور الرئاسة والوصول الى الفراغ. في رسالته الميلادية، أضاء الرئيس ميشال سليمان شمعة جديدة على درب السيادة، اذ أعلن أنه يستمد صلاحياته من الدستور وليس من أي زعيم سياسي، معلنا أنه سيشكل حكومة قبل الخامس والعشرين من آذار. سليمان رد حازما وبنقطة على السطر على كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، متمسكا بالدستور،وأعلن أنه سيشكل الحكومة قبل شهر ونصف من الخامس والعشرين من آذار حزب الله لم يرق له هذا الكلام السيادي استمر بالتهويل على الرئيس على لسان نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الذي أعلن أن:" الحكومة الحيادية او حكومة اللون الواحد او حكومة الامر الواقع كلها مسميات لامر واحد وهو الفوضى والخطر والتعقيدات والمجهول لانه مثل هذه الحكومة لا تستطيع ان تنهض في البلد ولا ان ترضي الاطراف المختلفة ولا ان تأخذ الثقة في المجلس النيابي اذا هناك عمل فيه نوع من الفتنة وتخريب الواقع داخل البلد." مصادر معنية تشير لموقع "لبنان الجديد"، ان الحكومة ستشكل في النصف الثاني من كانون الثاني وستكون على قاعدة 9 9 6، ولكن من غير الحزبيين بل من بعض المقربين، والمستقلين، وتجزم المصادر بأن الرئيس لن يفرط بصلاحياته ولن يرهن مصير البلد لأهواء أي فريق سياسي، خصوصا ان سليمان متأكد من أن حزب الله أعجز من أن يقدم على أي خطوة تشبه السابع من أيار لجملة أسباب أبرزها تورطه في النزاع السوري، وعدم مقدرته على مجابهة نصف اللبنانيين والمجتمع الدولي، ومن هذا المنطلق ستسير قافلة تشكيل الحكومة على الرغم من كل التهويل.