بحثت صحيفة "ديلي تليغراف" في العلاقات الإيرانية الأميركية وتأثيرها على إسرائيل، ورأت أنّ كلاً من إيران وإسرائيل يتشككان في الصفقة الأميركية التي تُعنى بتقريب وجهات النظر بين طهران وواشنطن.

ولفتت الصحيفة إلى أن رئيس الحرس الثوري الإيراني قد إنتقد رئيس بلاده علناً لأنه تلقى مكالمة الرئيس الأميركي والتي كسرت عقوداً من الصمت بين البلدين على المستوى الرسمي.

وأكّدت الصحيفة أنّ هذا الإنتقاد الداخلي في إيران لم يتم إلا بعدما دخلت إسرائيل على الخط وبعدما قام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتحذير أوباما عندما التقاه في البيت الأبيض من مغبة الانسياق وراء "العبارات المعسولة للإيرانيين".

وعرّجت الصحيفة على ما اعتبرته نوعاً من الإصرار من قبل روحاني لكسر الجمود في العلاقات بين بلاده والولايات المتحدة حيث طلب من واشنطن الموافقة على إعادة تشغيل رحلات الطيران بين العاصمتين وهي الرحلات التي ظلّت في طور الجمود منذ 30 عاما.

وأوضحت الصحيفة أنّ إسرائيل وما أعلنته عن أنها ستقوم بما يجب عليها تجاه إيران إذا استدعت الأمور ذلك، يحظى بدعم في واشنطن خاصة بين من يعرفون بـ"الصقور" في الإدارة الاميركية.

وفي محاولة من تل أبيب لتذكير واشنطن بمخاطر الإيرانيين قام جهاز الأمن الداخلي "الشين بيت" بعرض صور لمن قال إنه جاسوس للحرس الثوري الإيراني تم اعتقاله وهو يلتقط صورا لمقر السفارة الأميركية في تل أبيب.

وكشفت الصحيفة عن أنّ المخاوف الإسرائيلية تتركز حول قيام واشنطن في خضم رغبتها في عقد صفقة تاريخية مع إيران بتناسي الأخطار المحيطة ورفع بعض العقوبات التي تسهم حاليا في عرقلة البرنامج النووي الإيراني.

وأكّدت أن إتمام هذه الصفقة يتوقف على رؤية كل من الجانبين الأميركي والإيراني لإمكانية تحقيق نصر سياسي من خلالها، فإيران قد تُحقق نصراً من إعلان مشروعية قيامها بتخصيب اليورانيوم على أراضيها علاوة على رفع العقوبات الإقتصادية بينما قد ترى واشنطن في كبح جماح رغبة إيران في تصنيع سلاح نووي نصراً لها.

وتساءلت الصحيفة إذا كان هناك نصرٌ في هذه الصفقة لكل من واشنطن وطهران، فهل يتبقى نصرٌ لطرف ثالث هو إسرائيل؟