اكد قيادي بارز في قوى الرابع عشر من آذار أنّ محاولات حزب الله فرض نظامه الأمني والسياسي وحتى الاجتماعي على اللبنانيين، لن يولّد سوى مزيد من الشحن الطائفي والمذهبي، خصوصا في ظل التقارير التي تشير، إلى تحوّل حواجز الحزب الى حواجز طائفية، يتم فيها التضييق على من هم من غير الطائفة الشيعية، والتحقيق مع مواطنين لعدة ساعات واحيانا احتجازهم في المقرات التابعة للحزب لعدة أيام، تحت ذرائع وحجج واهية.

واشار القيادي الى ان حزب الله يسعى عن قصد وسابق إصرار وتصميم، الى اعادة شبح الحرب الأهلية الى أذهان اللبنانيين ، مشددا عى ان الخوف كل الخوف ان تكون حواجز الفتنة التابعة للحزب، مقدمة لإشعال الاقتتال المذهبي، خصوصا وأن احد مظاهر الحرب البغيضة، بدأت بحواجز وحواجز مضادة، وتحولت الى خطف وخطف مضاد.

وعلمت "اللواء"، أنّ رئيس الجمهورية ميشال سليمان الممتعض جداً من ممارسات حزب الله على الحواجز، كان فاتح النائب محمد رعد بشكل مباشر حول هذا الموضوع خلال استقباله له في القصر الجمهوري، لكن على ما يبدو فان إشارات سلبية تلقاها سليمان بهذا الصدد، حيث وفق المعلومات ردّ رعد على طرح سليمان بالقول الدولة لم تحم يوما حزب الله، فهي لم تحم الجنوبيين ابان الاحتلال الاسرائيلي ولم تحمهم اليوم امام الخطر التكفيري، ولذلك امام هذا الواقع كان علينا ان نحمي انفسنا.

ولفتت المعلومات الى ان سليمان طلب من وزير الداخلية والبلديات مروان شربل، متابعة هذا الموضوع مع قيادات حزب الله، بهدف إيجاد مخرج لهذا الوضع، خصوصا بعدما بات يتهدد الأمن اللبناني برمته على خلفية المضايقات التي يتعرض لها المواطنون على تلك الحواجز الحزبية، ولكن على ما يبدو فقد رفض الحزب البحث بهذا الأمر، وأوصل الى من يعنيهم الأمر أن هذا الملف خارج إطار المقايضة، ما دفع بالوزير شربل الى إلغاء زيارة كان من المقرر ان يقوم بها الى قيادة الحزب للبحث في هذا الملف.