وقع صباح اليوم إشكالٌ بين الصحافي حسين شمص وعناصر حاجز لحزب الله على طريق المطار، ما أدّى الى حجز سيّارته ، فكشف عن أنّه كان في طريقه من المنزل الى مكان عمله في المكتب الاعلامي للمجلس الاسلامي الشيعي الأعلى "حيث أوقفني حاجز لحزب الله وطلبت منّي عناصره أوراقي الثبوتيّة فأخبرتهم بأنّها ليس في حوزتي بل نسيتها في المنزل، عن غير قصد، وقلت لهم إنّني أعمل في المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى ولكنّهم اصروا على الحصول على الهويّة. عندها طلبت منهم أن يتصلوا بالمجلس ليتأكدوا من هويّتي، وأخبرتهم بأنني في المكتب الاعلامي لحركة أمل وفي إذاعة "الرسالة"، فقالوا لي "فلتأتِ قيادتك الى هنا"، وأصرّوا على ضرورة حصولهم على هويّتي ومنعوني من الذهاب الى العمل، وعندما أصرّيت عليهم بالقول إنّني صحافي فقال لي أحدهم: "... عليك وعلى الصحافة وإذا بعد بدّك تحكي كلمة بدي مسح فيك الارض".

عندها تجمع الأمن التابع للحزب حولي وسحبوا مفاتيح السيارة وقال لي العنصر: "اذا كنت زلمي خود السيارة من هون، وخلّي قيادتك تجي لعنا".

وعندما سألته: "بأيّ حقّ تحتجز سيّارتي؟"، أجابني: "اعتبر نفسك أمام حاجز للجيش أو الدرك".

وتابع: "لا أعرف هذا الشخص الذي أوقفني عند الحاجز لأنّه رفض أن يعطيني اسمه فكيف يمكن له أن يأخذ هويّتي ولا يعطيني اسمه، وماذا لو كان فرداً من عصابة تنتحل صفة حزبيّة؟".

واذ لفت الى أنّه كان باستطاعته أن يتصل بالمجلس الاسلامي الشيعي الأعلى لإطلاق سراحه، أكد شمص أنّ "المسألة اليوم باتت مسألة كرامة خصوصاً أنّني أمرّ يوميّاً على حواجز الحزب ولكن احداً لا يوقفني ولا يتحدث معي بهذه الطريقة".

وإذ طالب بتوقيف "العصابة" الموجودة الآن في الشارع والتي حجزت سيّارته وطلبت هويّته وهي ليست من القوى الأمنيّة الرسميّة، ناشد الدولة "وضع حدّ لهؤلاء الأولاد الذي يهينون كرامة المواطنين على الحواجز"، داعياً الى "وقف الأمن الذاتي في الضاحية الجنوبيّة وإعادة انتشار الدولة التي نعيش في ظلّها جميعاً