أعلنت اوساط سياسية متابعة لملف تشكيل الحكومة لـ"الديار" ان محركات التأليف جرى تعطيلها اثر عودة التجاذبات بين فريقي 8 و14 آذار، كون كل من الطرفين كان قد احكم توقيت ساعته على نتائج الضربة العسكرية وتداعياتها على الساحة المحلية، في ظل لامبالاة اقليمية كون الاولويات لدى السعودية اكبر من تأليف حكومة وسط الفوضى الدولية والارباك الذي يسود عواصم القرار.

وأكدت الاوساط انه في الوقت الذي التزم فيه "حزب الله" بالصمت المطبق حيال موقفه من الضربة العسكرية على سوريا الا ان الخاسر الابرز في المراهنة عليها كان رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، الذي التقى الوزير وائل ابو فاعور في فرنسا موفدا من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، حيث حمل وزير الشؤون الاجتماعية تشكيلة حكومية تقوم على معادلة 9 + 9 + 6 اي 9 لفريق 14 آذار و9 لفريق 8 آذار و6 للوسطيين من فريق الرئيس ميشال سليمان وجنبلاط، اضافة الى قبول كافة الاطراف بالمداورة في الحقائب وكان الرئيس المكلف تمام سلام مقتنعا بالمسألة، ولكن المفاجأة ان الحريري الذي بحث التشكيلة بشكل مباشر مع ابو فاعور اعلن رفضه المطلق لها على خلفية انتظار نتائج الضربة العسكرية على سوريا.