أكّد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب علي خريس أنّ المعنيين لا يزالون عند النقطة الصفر بما يتعلق يموضوع تشكيل الحكومة، مشددا على انّه لا يمكن بأي سياق الحديث عن تقدم بالشأن الحكومي. واستهجن خريس، في حديث لـ"النشرة"، تعاطي قوى "14 آذار" مع موضوع مشاركة "حزب الله" بالحكومة واصفا هذا التعاطي بـ"الغريب العجيب". وقال: "مضحك مبكٍ تعاطيهم مع الملف وكأننا ننتظر موافقتهم على مشاركة احد مكونات المجتمع اللبناني في الحكم!" وسأل: "أيقبلون مثلا بأن نضع فيتو على تيار المستقبل أو القوات اللبنانية أو غيرها من المكونات؟" وشدّد خريس على أن مقاربة هذا الفريق للموضوع بهذه الطريقة غير مقبولة باعتبار أنّهم يجب أن يقتنعوا أن مشاركة "حزب الله" بالحكم لم ولن تكون منّة من أحد.   بعض القيادات في "المستقبل" لا تجيد قراءة اللغة العربية وتطرق خريس لمبادرة رئيس المجلس النيابي نبيه بري لحل الأزمة والتي طرحها في 31 آب الماضي، لافتا إلى أنّها بالحقيقة خارطة طريق أكثر منها مبادرة تهدف للتوصل لنوع من التفاهم والحلول حتى ولو كان اتفاقا على ادارة الخلاف. وأوضح أنّ "الخارطة تشمل كل محاور الأزمة اللبنانية انطلاقا من الحكومة والبيان الوزاري والاستراتيجية الدفاعية والوضع الاقتصادي"، مشدّدا على أنّ "المطلوب ملاقاة هذه الجهود بايجابية خصوصا أن رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان قد أعلن مؤخرا تأييده للمبادرة تماما كما بعض الأفرقاء بتيار المستقبل". واستغرب خريس بعض المنتقدين لما قالوا أنّه تدخل بموضوع تشكيل الحكومة، لافتا الى أن الكل يعي تماما أن عملية التشكيل بيدي رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف، شارحا أنّ "ما يطرحه بري هو التوافق على شكل الحكومة وعلى بيانها الوزاري على ان تبقى عملية التشكيل بيدي سلام وسليمان". وأردف قائلا: "مجرد الاتفاق على شكل الحكومة يجعل التفاصيل الأخرى سهلة المنال، لكن يبدو أن بعض القيادات بتيار المستقبل لا تجيد قراءة اللغة العربية لذلك تخرج بتعليقات ومواقف ليست بمكانها".   الضربة العسكرية وراءنا والحل السلمي أخذ طريقه للتنفيذ وأشار خريس الى أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري سيرسل قريبا وفودا لرؤساء الكتل والأقطاب اللبنانيين لشرح بنود الطرح وتحريك المياه الراكدة منذ مدة، وقال: "نعلّق آمالا كبيرة على مبادرة بري خصوصا بعدما تعاطى معها معظم الفرقاء بكثير من الايجابية". وبما يتعلق بالوضع السوري، اعتبر خريس أن الضربة العسكرية لسوريا وبما نسبته 80% أصبحت وراءنا. وأعرب عن اعتقاده بأن الحل السلمي أخذ طريقه للتنفيذ، ولكنه شدّد على وجوب الفصل داخليا بين التطورات السورية والملفات العالقة لبنانيا "والا بقيت عالقة لأجل غير مسمّى".