كتبت صحيفة الاندبندنت أن احتمالات مشاركة بريطانيا في ضربة عسكرية ضد دمشق، تبددت دراماتيكيا الليلة الماضية، بعدما مني ديفيد كاميرون بهزيمة مذلة في مجلس العموم. ويرى كاتب المقال ان التصويت ضد قرار التدخل العسكري في سوريا، فاجأ الجميع وترك كاميرون مشوشا غير قادر على تقديم الدعم للولايات المتحدة، كما يريد، في ضربتها العسكرية المحتملة.

أما صحيفة الفاينانشال تايمز فنشرت مقالا بعنوان "ذكرى العراق تخيم على مداولات مجلس العموم". رأت فيه ان نصيب العراق من خطاب ديفيد كاميرون في جلسة البرلمان، جاء مماثلا لنصيب سوريا... وعقب انتهاء التصويت أوضح كاميرون الحقيقة التي توصل إليها وهي أن " رغبة الرأي العام البريطاني تأثرت بحرب العراق".

وتحت عنوان " ميليباند متهم بالخيانة وعلاقة بريطانيا الخاصة بأمريكا تنهار". نقلت صحيفة التايمز تصريحات عن مسؤولين في الحكومة البريطانية، تعكس غضب كاميرون من زعيم حزب العمال اد ميليباند، أبرزها " لا نصدق أن ميليباند فضل التنازل عن مصالح البلاد من أجل تجنب الانزلاق في حفرة". كما نقلت الصحيفة عن خبراء اميركيين قولهم، إن " لجوء الولايات المتحدة للتصرف بمفردها دون دعم من بريطانيا جنون مطلق". بدورها أضاءت صحيفة الديلي تلغراف على اتهامات المحافظين لزعيم حزب العمال بأن معارضته للتدخل العسكري يعد طوق نجاة للرئيس السوري بشار الأسد... و عن" تحركات الجهاديين تحت غطاء الضربة الأميركية"، ذكرت الصحيفة إن الجماعات المتشددة في صفوف المعارضة، أعلنت أنها ستنفذ سلسلة من الهجمات ضد قوات قوات النظام، مستغلة الغطاء الأميركي المحتمل. ونقلت الصحيفة عن جماعة أحرار الشام المتشددة، تحذيرها من أنها لن تسلم من الصواريخ الأميركية، لذا ستكثف اجتماعاتها من أجل تأمين الاجراءات الاحترازية اللازمة لمواجهة العدوان الأميركي".