رتّب الحل العسكري الذي قام به الجيش اللبناني في مدينة صيدا جملة تداعيات على الساحة اللبنانية ضهرت بوادرها سريعا سواء سياسيا وامنيا وليس بعيدا عنها ما أثير حول موضوع التمديد للعماد جان قهوجي الذي كان يوم أمس مادة سجال حاد بين الرئيس سعد الحريري والعماد ميشال عون , وفي التداعيات الامنية ما شهدته مدينة طرابلس من توتر الأوضاع في المدينة حيث تشهد المدينة حالة من الغليان جراء ما حدث في صيدا وهي بالاصل تشهدت حالة دائمة من التوتر الامني .
موقع لبنان الجديد سأل النائب السابق مصطفى علوش حول تداعيات ما حصل في صيدا على مدينة طرابلس فقال : لا يمكن فصل اي حدث في لبنان عن محيطه في اي منطقة اخرى وبالاخص بعد التراكم السياسيي والامني والعسكري الذي نشهده على الساحة اللبنانية وخصوصا ايضا بعد غزوة 7 ايار التي قام بها حزب الله لبيروت حيث اعتبرت حينها المناطق السنية انها مستهدفة وما زالت وان من حقها الدفاع عن نفسها وعلى هذا الاساس برزت مجموعات عديدة تطالب بحماية الطائفة السنية وتقول طالما يحق لحزب الله ان يحمل السلاح فمن حقنا ايضا ان نحمل السلاح و ندافع عن انفسنا حتى لو كان هذا السلاح تحت حجة المقاومة  .
ولذلك فإن الامور وصلت إلى حد التنافس السلبي وتطورت لاحقا إلى إنشاء مجموعات مسلحة تقف في وجه ما حصل ويحصل .
وحول الاوضاع الحالية في طرابلس قال علوش ان هناك احتقان كبير في الشارع وان الجو مشحون الى حد كبير والمجموعات تطالب بالانتقام , وعلى الصعيد الشعبي الناس ترفض التعرض للجيش او الاعتداء عليه وترفض هذا المنطق ولكن في المقابل هناك رفض لسلاح حزب الله تحت اي عنوان كان .
وحول موقف تيار المستقبل من الاحداث الجارية قال علوش ان موقف تيار المستقبل لم يتغير وبسببه نتعرض للكثير من الضغوطات ولكننا متمسكون بخيار الدولة في حين أن الدولة ترى بعين واحدة  .