أعرب النائب السابق حسن يعقوب عن تخوفه من ارتفاع منسوب التصعيد والتوتير الأمني بعد يوم الجمعة أي بعد انتهاء فرصة الطعن بالتمديد لمجلس النواب، لافتا إلى أنّ التهدئة التي شهدناها مؤخرا جاءت بايعاز اميركي باعتبار أنّ أميركا كانت تريد تمرير الطعن بقرار التمديد. وفي حديث لـ"النشرة"، توقع يعقوب أن يُصار إلى تحريك كل أدوات الفتنة والتي أصبحت معروفة ومنتشرة في كل المناطق اللبنانية فيكون ما حصل في صيدا أول من أمس مجرد بداية لما هو مقبل أمنيا. وقال: "بعد اليوم الأول من انتصار المقاومة في حرب تموز 2006 ووضع حد لأسطورة إسرائيل التي لا تُقهر اتُخذ قرار اشعال فتنة سنية شيعية تُضعف المقاومة وتُضر ببيئتها وهذا ما هو حاصل اليوم".   أحمد الأسير قنبلة موقوتة واعتبر يعقوب أن الخارج اوجد أدوات محددة تكون جاهزة كقنابل موقوتة تنفجر في أوقات متباينة أو بوقت واحد وأحد هذه القنابل أحمد الاسير، لكنه لفت إلى أنّ بيئة المقاومة تدرك تماما في المقابل ما يُحضّر لها لارباكها والقضاء عليها "بعدما أصبح واضحا أن كل الاستفزازات والشتائم والتحدي وقطع الطرق وغيرها كلها امور تأتي من جانب واحد". وأكّد يعقوب أن صانع الفتنة لن يتمكن من تحقيق هدفه لأنّه وبمقابل مستوى التحريض والأحداث المتفرقة هناك مستوى غير مسبوق من الوعي في بيئة المقاومة وهي البيئة المستهدفة يصل لحد المفاجأة. واضاف: "لو لم تتصرف العائلات والعشائر بكثير من الوعي بعد الجريمة الاخيرة في منطقة بعلبك والتي ذهب ضحيتها 4 شبان لكنا شهدنا على حرب غير مسبوقة بين منطقتنا وعرسال ولكن ذلك لم يحصل لأن عائلاتنا تُدرك تماما خلفية الجريمة خاصة بعدما تبين أنّه تم التنكيل بالجثث لاظهار أنّها بفعل فكر تكفيري لاثارة الغرائز والعواطف واشعال الفتنة".   الجيش قادر وقوي ووطني ومتماس وانتقد يعقوب كل المحاولات الأخيرة لكسر هيبة الجيش، مشددا على أنّ الجيش هو المعقل الاخير لكيان الدولة وهو ردّ الاسباب لوعود معينة يتلقاها البعض او لتسييس او حتى لضغوط كبرى، ولفت إلى أنّ "الجيش قادر وقوي ووطني ومتماسك الى أبعد مدى ولكن عناصره وضباطه يحتاجون لقرار مفتوح وغير مكبّل". وتوجه يعقوب لقائد الجيش قائلا: "انسَ كل ما تسمعه والتزم بشعار مؤسستك "الأمر لي" وبيئة المقاومة هي أول السائرين وراءك وأول الملتزمين بهذا المنطق".