اعتبر وزير السياحة اللبناني فادي عبّود أن تجديد عدد من دول الخليج تحذيراتها من السفر الى لبنان ليس إلا لزوم ما لا يلزم، لافتا إلى أن ذلك يؤكد مرة جديدة أن المقاطعة سياسية ولا علاقة لها بالأمن. وفي حديث لـ"النشرة"، رأى عبّود أن مقاطعة دول الخليج للبنان لا تخدم أهداف المقاطعين ولن تخلق إلا حقدا لأنّها سياسية ولا علاقة لها بالأمن. وقال: "نتمنى على اخواننا في دول الخليج معالجة الموضوع بطريقة أخرى غير المقاطعة لأن كل ما يفعلونه لن يغيّر الرأي السياسي للقسم الأكبر من اللبنانيين".   لسنا بحالة حرب مع الخليج وذكّر عبود دول مجلس التعاون الخليجي بأن المصالح اللبنانية – الخليجية مشتركة وبالتالي وفي الوقت الذي يعمل فيه آلاف اللبنانيين بالخليج يستثمر الخليجيون في لبنان. ودعا الجميع ليعوا أنّ أي مواقف ضد اللبنانيين العاملين بالخليج لا تتناسب مع الاتفاقات والمواثيق الدولية، مشددا على "أننا لسنا بحالة حرب مع الخليج" ومجددا التأكيد على أن الاجراءات الأخيرة المتخذة لا تخدم الغاية المرجوة منها. وسأل عبّود الدول التي دعت مواطنيها لعدم السفر الى لبنان: "هل الوضع الأمني الحالي في لبنان أسوأ مما كان عليه في السنوات الماضية؟ وبالتالي عن أي اسباب أمنية يتحدثون؟" وقال: أسبابهم سياسية ولا لبس بذلك.." وأضاف: "هم يقاطعوننا ويهددون بطرد اللبنانيين من الخليج لأن حزب الله حارب بالقصير.. فهل غاب عنهم أن أحزابا أخرى تتقاطر إلى سوريا للقتال هناك؟!" وأردف قائلا: "كم كنّا نتمنى أن يلتزم الجميع بسياسة النأي بالنفس".   اتفاق الطائف أثبت فشله وفي الملفات السياسية اللبنانية، اعتبر عبّود أنّ لا رؤية واضحة حتى الساعة للحل، مشيرا الى أنه لربما حان الوقت لايجاد معادلة جديدة قابلة للحياة بعدما أثبت اتفاق الطائف فشله. ورأى عبّود أنّه واذا استمر الوضع على ما هو عليه فاننا نتجه صوب لامركزية ادارية موسّعة على اساس معادلة جديدة تؤمن لكل صاحب حق حقه. وقال: "حجم الثقة بين الطوائف والمذاهب كما الأحزاب منعدم حاليا ما سيجرنا حتما باتجاه معادلات تختلف كليا عن المعادلات السابقة".