توقع عضو كتلة "المستقبل" النائب عاصم عراجي أن يستمر الضرب الممنهج لبلدة عرسال البقاعية من قبل النظام السوري، مستبعدا أن يؤثر الموقف الأخير لرئيس الجمهورية والذي هو مشكور عليه كما بيان قيادة الجيش على الخطة السورية التي تقضي بضرب عرسال وأهلها والنازحين فيها وحتى تهجيرهم كلّهم منها لتصبح بتصرف "حزب الله". وفي حديث لـ"النشرة"، استهجن عراجي تذرع النظام السوري بوجود عناصر فارة من الداخل السوري الى لبنان لضرب وسط منطقة عرسال قائلا: "وكأن من فروا سيتمركزون في وسط البلدة... هي حجج واهية لن تمر على أحد". وأعرب عراجي عن تخوفه من هجوم يتحضّر "حزب الله" لشنّه انطلاقا من سلسلة جبال لبنان الشرقية بمساعدة الجبهة الشعبية القيادة العامة للسيطرة على طريق الزبداني، لافتا إلى أنّ "حزب الله" لن يتوقف عند حدود القصير "وهو أقحم نفسه بكل المعارك الدائرة على الأراضي السورية دون استثناء".   أيريدون لمجلس التعاون أن يقف متفرّجا؟ واعتبر عراجي أن القرارات الصادرة عن مجلس التعاون الخليجي نتيجة طبيعية لممارسات "حزب الله"، معربا عن تخوفه على مصير آلاف اللبنانيين في الخليج وهو ما يتحمل "حزب الله" مسؤوليته وبشكل مباشر. وسأل: "أيريدون لمجلس التعاون أن يقف متفرجا وهو يرى جحافل المقاتلين تأتي من إيران والعراق و"حزب الله" لابادة الشعب السوري؟" ورأى عراجي أن "حزب الله" لا يهتم بمصير اللبنانيين باعتباره يركّز فقط على تنفيذ أوامر ايرانية هو غير قادر على رفضها، معربا عن تخوفه مما تحضره ايران من تقسيم للمنطقة أو قيام هلال شيعي. وعن قول النائب أحمد فتفت أن قوى "14 آذار" دخلت مرحلة "المقاومة" والتصدي لمشروع "حزب الله"، أكّد عراجي أن المقاومة التي يتحدث عنها فتفت مقاومة سياسية باعتبار أن الفريق الذي يمتلك السلاح معروف. وقال: "نحن نقوم بالمستحيل لتجنيب بلدنا انتقال الأزمة السورية اليه وبالتالي لدرء الفتنة عنّا التي إن وقعت فهي ستأكل الأخضر واليابس".   لا حكومة في المدى المنظور وتطرق عراجي للملفات اللبنانية الداخلية، لجهة موضوع الانتخابات وتشكيل الحكومة، فلفت الى أن لا تشكيل للحكومة في المدى المنظور لأن قوى "8 آذار" ترفض ذلك جملة وتفصيلا وتتمسك ببقاء حكومة تصريف الأعمال التي سمحت لـ"حزب الله" بالتمادي بالتدخل في سوريا من دون حسيب أو رقيب. وأضاف: "حتى لو حصلوا على الثلث المعطل فهم لن يقبلوا بقيام حكومة جديدة وسيستمرون بسياستهم التي تجر البلاد الى الفراغ على مستوى المؤسسات كافة، ليضربوا بعدها اتفاق الطائف عرض الحائط ويعملوا على مؤتمر تأسيسي جديد يفرضون فيه شروطهم". ودعا عراجي رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلف تمام سلام للتحرك سريعا وتشكيل حكومة حيادية من التكنوقراط تنتشل البلد من الأزمة الاقتصادية الحادة التي يرزح في ظلها والتي هي قابلة على الانفجار في أي لحظة.