هل كان سقوط برجي مانهاتن إعلاناً عن فشل العولمة في تاسيس القرية العالمية بما تعني من عمومية القيم وتبادل وتداول العلم والمعرفة ومن أنسنة وروح كونية جامعة. حلّت محلها يقظة مأزومة على الفوارق الإثنية والدينية والمذهبية والجهوية ، خففت من سرعة وتيرة نمو الوعي بالهوية المركبة المنفتحة على الآخر كشرط للذات وعلى الإختلاف كشرط للحياة ؟ . لقد أسهم هذا الحدث في تعقيد مسيرة التواصل على إيقاع العولمة ، ولكنها ظاهرة أو واقعة متحققة قد تتعرض الى انتكاسات ، ولكن بعض هذه الإنتكاسات تعود لتؤكدها وتنشطها من دون إزالة المخاطر المحتملة جرّاءها على الشعوب التي لا تستعد لها معرفياً أو بنيوياً . خصوصاً في ظل عدم التناسب المريع بين التقدم العلمي الجاري وآفاقه ومآلاته الواضحة والأكيدة وبين التوقف المعرفي لدى بعض الشعب أو التوقيف لدى البعض من قبل السلطات الحاكمة على تدن في معارفها أو التوقف أو البطء الشديد لدى البعض .

وفي كل حال فقد أصبح منطقياً بعد الحدث التساؤل عما إذا كانت الروحانية ما تزال معرفاً أساساً وفاعلاً  من مٌعرِّفات الفرد أو الجماعة المسلمة ، السنية أو الشيعية ، أو المسيحية أو اليهودية بكل تفريعاتهما ؟.

وإذ أطلُّ على هذه المسألة من إقامتي الدائمة أو سكناي في عمارة التوحيد وفي المساحة المشتركة والواسعة بين الأديان والمذاهب ، أخرج منها لأتفقد مكوناتي الإسلامية وخصوصياتي الشيعية ، لأعود الى تلك المساحة المشتركة فأضبط الخاص بالعام الكوني ، وأُثري هذا العام بحيوية إضافية .. قد أجاهر بأن المسيحية مهما يتعاظم العمل على تصحيرها قد تبقى قادرة على استعادة روحانيتها .. لأنها تحررت مبكراً ، وبعد فجائع وجرائم باهظة ، من وهم المماهاة بين الدين والدولة ، فحفظت رأسها وقلبها .. ومن هنا عادت الى ذاكرة التأسيس ، الذي قام على السلبية من الناموس – الشريعة – في مشهده اليهودي الذي كان تصحيحه همّ المسيحية الأول [1] ..

 

بينما مال أكثر الفقهاء المسلمين الى اختزال الإسلام بالشريعة أو الفقه الذي هو علم ظاهر أو علم الظاهر غير المعني بالفرادة والسؤال والقلق المعرفي والوجودي والتوقع والإستشراف .. وهو لا يعدو في تمثيله لحقيقة الدين مقدار النصف إن لم يقلّ عنه [2] .. في حين تمثل الحقيقة الروحية النصف الآخر بما تختزن من معنى الحرية والغائية ولكنه النصف الأصل أو المؤسِّس لا الفرع .. ما جعل النص القرآني يفرق بين الإيمان والإسلام لصالح الإيمان  [3]  الذي يحظى باهتمام نصّي يزيد بأكثر من عشرة أضعاف عن الاهتمام الذي يحظى به الدين [4] . ما يعني ان الإيمان هو الأوْلى، أو أن الروح هي الأوْلى .. وأن التحقق الديني كمقصد أو غاية أولى للدين إنما يتمّ في الروحنة أو الروحانية أو الكدح الى الله لملاقاته ، أي التأله .. أي وصول العبد الى ما يشبه السلطة التكوينية "عبدي أطعني تكن مثلي تقول للشيء كن فيكون" و" إن لله عباداً إن أرادوا أراد" و " أن المؤمن يرى بعين الله" ، أي رؤية البصيرة لا البصر .. أي الروح .. والروحانية .. لا الجثمانية .. التي تصبح مرذولة بقدر ما تفارق الروح .. وهي شقيقتها ومكان فرحها ووجعها عندما تقاربها .. فكأن الروح تتجسد وكأن الجسد يتروحن .. ويتألق التوحيد في معناه الأبعد من مبناه وطقوسه وأشكاله .

هذا ولا بد أن نتذكر دائماً أن الإسلام عندما وُضِع في التاريخ وتحوّل التحرير والتحرر بعد العهد الراشدي  الى سلطة إلغائية وريعية وأسلوب إنتاج استبدادي .. وتوارت الروح في خضم الحياة الحسية والرفاه المحرم أو التوسع في اقتراف المباحات أو المشتبهات بالحق والباطل أو الحلال والحرام معاً .. ظهر التصوف وكأنه احتجاج من جهة وبحث عن فضاء آمن .. عن فضاء الروح من جهة ثانية .. مستنداً الى النص الديني ظاهراً أو تأويلاً في الأعم الأغلب وبحثاً في فضاء المعنى عما يمكن تسميته معنى المعنى ، أي الإقتراب أكثر من الحقل الواسع والعميق للدلالة اللغوية وإنفتاحها على المجازات التي تضيف الى الحقيقة اللغوية حقائق جميلة .. وربما كانت أجمل . هذا الى المسلك النبوي وتمثلاته في أخيار الصحابة من أهل التسامي والرؤية .. مستعيراً (أي التصوف) بحذاقة وذائقة مسلك الغنوص المسيحي كطريق الى معرفة مخلِّصة هادية الى عقيدة كاشفة لغيب العوالم العليا المخبوءة تحت حرفية الوحي الإلهي .. ما كان من ضمن المؤثرات في منهجية التفريق بين الحقيقة والطريقة والشريعة . والإنقسام عليها .

إن الفتوحات الإسلامية ، بعد العهد الراشدي ، الذي كان مشغولاً بتحرير محيطه ، محيط الجزيرة ، من الاستعمار الروماني القاسي .. لا بالتمدد تحت إملاء الهواجس السلطوية وقيمها الدنيوية المحضة .. هذه الفتوحات وتداعياتها السلوكية الشهوانية شكلت مفترقاً بين الشريعة أو الفقه أو القانون الذي اقتصر دوره على تكييف الواقع أو التكيف معه من دون طموح الى الفعل فيه [5] . وبين التصوف كمسلك معرفي الى الحقيقة وتجسيدها في سلوكيات التخلي والقطيعة مع غير الضروري جداً من الدنيوي ، الى حد الإغراء في بعض الحالات بالفصال مع الشريعة بترك العبادة على أساس أن غايتها الوصول الذي قد حصل . في حين استخدم التوسع في فقه العبادات وتطبيقاته في البلاد المفتوحة وسيلة لتأسيس الولاء للسلطة والحفاظ على مواردها المالية في الخراج وغيره ..

لقد كانت هذه الإشكالية ، بكل تداعياتها ، تقريباً إشكالية سنية ، لأن الفتوحات كانت سنية والدولة سنية .. وإن كان المسار الشيعي قد تبلور بعد حادثة كربلاء ، فإن المسار السني كان هو الغالب وهو المستأثر بالمشهد ، من دون أن يؤثر ذلك ، وعلى الرغم من الجهد الأموي المبذول والذي صحّحه عمر بن عبد العزيز ، وواصله العباسيون ، في زعزعة موقع أئمة أهل البيت في وجدان عموم المسلمين .. حتى كانوا رموزاً لكل الطرق الصوفية .. بينما كانوا لدى الشيعة والشيعة الإمامية خاصة، متميزين ومميزين بفارق روحاني ونوعي بينهم وبين الآخرين من أهل الدين والمكانة على أساس أن الإمامة في المعتقد الإمامي الشيعي ، هي أحدى وأهم تجليات النبوة وهي ضرورة من ضروراتها وهي مناط الروح وأساس في المنظومة العقدية والنبي والإمام يتحدران من نور واحد في الأزل وقبل خلق الكون .

على أن الأئمة ومعهم شيعتهم ، أبدوا حرصاً على علم الشريعة والأحكام الشرعية في العبادة والمعاملة ، موازياً أو مساوياً لحرصهم على اقتفاء علامات الروح ومعنى الغيب والتوحيد والتنزيه . ومن هنا انشغلوا واشتغلوا على مطابقة أو ملازمة أو موافقة أو توأمة الحقيقة والشريعة .. وإن اختلفت المسالك .. بل واشتغلوا ايضاً على التماس الحقيقة في الشريعة من خلال العبادة والإقتداء والتمثّل .. وتنصل كبار عرفائهم من أي شبهة دارت حولهم في هذا المجال ، خاصة من قبل الفقهاء الغارقين في الظاهر .. مع تركيز هؤلاء العرفاء على التمييز بين الظاهر ، أي الشريعة ، والباطن ومعناه الروحي . في حين اضطر الفقهاء السنة وأهل التصوف أن يقفوا في صفين متقابلين تقابلاً حاداً . ولم يخل الأمر من فقهاء شيعة أحاديين أو حَرْفيين كثر لم يرق لهم هذا المسلك وبلغوا غاية تعبيرهم عن ذلك في المدرسة أو الفرقة الإخبارية (مقابل الأصولية لا بمعناها الشائع الآن بل بمعنى اختيارها لأصول الفقه بما فيها من طريقية العقل ومصدريته في الأحكام . في حين أن الاخبارية التي ووجهت بالعنف المباشر وغير المباشر أنكرت العقل طريقاً الى المعرفة بالفروع والأصول واقتصرت على النقل . ومن ذهب من الشيعة الى التصوف بمعناه السني اعتبره الروحانيون الشيعة مخرباً لما هو أعلى قيمة ، أي الصلة الداخلية بالأئمة ، التي لا تمنع من معرفة واستخدام لغة الصوفيين ومسلكهم في وصول العارف الى المعروف من دون الانتماء الى طريقة على نحو تعبدي أو إتباعي حصري  . لقد كان الذوق والكشف (المعرفة الذاتية والتي تقترب من اللدنية) جاذباً للإيرانيين قبل تشيعهم واستمر بعد ذلك ، لأن موروثهم (الثنوي) المكون شجعهم على الحركة المعرفية بين الظاهر والباطن وتطور الإقتداء بالأئمة الى منحهم ولاية تكوينية على الوجود ، ما أصبح عرفاناً موازياً ومقارباً للتصوف السني وعرض العرفاء الى مضايقات فقهية خاصة وأنهم أصروا على استحضار وتمثل الرموز القطبية من دون تفريق بين شيعي وسني  .. ومن هنا كتب صدر الدين الشيرازي رسالته القاسية ضد صوفيي زمانه ( ت 1050 هـ في البصرة) ، ومما قاله : " ولا تشتغل بترهات الصوفية ، ولا تركن الى أقاويل الفلاسفة .. وقانا الله وإياك يا خليلي من شرّ هاتين الطائفتين .. الخ".. محاولاً أن يحمي نفسه ورعيله العرفاني من سخط الفقهاء .. من دون أن يحدّ ذلك من دوره في إقحام المصطلحات الفلسفية في أصول الفقه مع بقاء الفقه ذاته خالياً من أي خلفية فلسفية أو رؤية أو قدرة أو رغبة في الاستشراف والتوقع والتحرر من توترات تجتاح الفقيه الصراطي الذي تفاجئه المسألة التي حرّمها بأنها أصبحت عامة وقد دخلت في حياة وحركة منزله وأسرته .. من الهاتف مثلاً الى الراديو والتلفزيون !. وربما كان قد اتخذ بهذا احتياطاً لنفسه من سلبية الفقهاء ضده بسبب الفلسفة ، وقد ظهر ذلك منهم أكثر من مرة .

 

ما حال الروحانية الشيعية الآن ؟

ليس سراً أن المشهد الشيعي حاشد بمفارقات منها إعادة وضعه في التاريخ أو ارتهانه فيه وله ، من خلال المماهاة بين الدين والدولة ، ما لا يعني تغليب الظاهر على الباطن أو الفقه على الروحانية فقط ، بل ويعني تمكين السياسي من مصادرة الديني واستتباعه في شريعته وحقيقته والإلحاح على التأويل والحمل على خلاف الظاهر حتى لو كان هذا الظاهر محكماً ساطع الظهور ولم يكن هناك مانع من حمل الظاهر على ظاهره ، ولكن تبعاً لرغبات السلطة وإملاءاتها وضرورات سلطانها بما يقتضي من تعسف منها وإذعان من فقهائها  ، وبما يتجاوز المحاولات السلطانية التي خابت في قلب حقيقة الدين بعد ما استغلته الى أبعد الحدود على الرغم أن الفقهاء عموماً يبنون على حجية الظواهر .. وهنا التناقض .. ولم تستطع أن تغير العلاقة الإيجابية المتبادلة بين الدين والدولة من موقع التمايز والتكامل ، ومن هنا يتم تغييب مسلك أئمة أهل البيت في إشاعة السلام والتخلي [6] من أجل ذلك حتى عن حقوقهم  في الدنيا وفي تدبيرها ، ومن خلال أولويات مرسومة بدقة بين الدين والدنيا وبين الإمامة والإمارة وبين المشروع الخاص الأمثل والمشروع العام الذي يتوخى العدل حرصاً على الوحدة وتجنباً لهدر الدم والمال العام والخاص موضوع الإحتياط في الدين وشرائعه . يُغيَّب الإمام الحسن بن علي وصلحه مع معاوية ترجيحاً لسلامة الوجود على كمالاته ، لأن السلامة ترقى الى أرقى الكمالات .. ويغيب الإمام جعفر الصادق الذي لخص الدين بالحب "وهل الدين إلا الحب". والذي آثر العلم على الحكم .. ويغيب الإمام على الرضا الذي رفض الخلافة وقبل ولاية العهد للمأمون ، فتمّ اغتياله .. ويحضر المهدي المنتظر في السيف والحروب والتصفيات الجسدية (يبدأ بقتل العلماء ومن بينهم علماء الشيعة ) حسب مروياتهم ولا يزيد عدد أنصاره الصادقين على عدد مجاهدي موقعة بدر (313) .. لا المحبة وإعادة الناس الى النظام العام وتحرير الإسلام مما أضيف اليه ، كما هو منطوق بعض الروايات من قبل : " يزيل الأذى عن السبيل" أو "يكسر شرفات المساجد ويجعلها جمّاء" ، أي بسيطة بساطة الإيمان والإسلام فتعود كما كانت حاضنة جامعة وأليفة ومكاناً للتأمل  والصمت والتوحد العميق والألفة والخير والأدب والعلم والحب .. ويحضر الحسين يومياً لا باعتباره إماماً بل باعتباره طالب سلطة وهو لم يستنكف عنها ولكنه يؤثر حريته عليها  .. ولا باعتباره مفجوعاً بإنقلاب الجمهرة الى خيانة .. ويطلب طريقاً وسطاً يجنبه الإذعان المذلّ والموت السهل . فأبوا عليه ..وقتلوه .. وهو يعاند تحويل الحب الى مقام الرعب.

وقليلاً ما يحضر علي بن الحسين (زين العابدين) الذي تحوّل الى روح خالص عندما اكتملت الجريمة بقتل الحسين واستباحة المدينة وهدم الكعبة ، فامتشق روحه حتى قال عنه عبد الملك بن مروان :" جاءني زين العابدين وقت فقده الأعوان .. والله لقد امتلأ ثوبي منه خيفةً ". وقال مرة أخرى :" والله إنه الخير الذي لا شرّ فيه" . وتحوّل الى مدرسة علمية وأخلاقية إنسانية في المدينة محمولاً على محبة أهلها جميعاً، ما جعل الحجيج يخلون له الطريق للطواف في لحظة ازدحام حول الكعبة أمام عين الخليفة هشام بن عبد الملك ودهشته . وتحوّل الى شاعر من شعراء الله .. ينظم الأدعية ويعلمها للرقيق الذين يشتريهم ويربيهم ويحفظّهم الأدعية حتى أول شهر رمضان فيحررهم ويرسلهم معلمين في الناس .. وقد جسد روحانيته في مسلكه اليومي .. كان لا يأكل مع أمه .. وسئل لماذا ؟ قال : أخشى أن تسبق عينها الى شيء من الطعام وتسبق يدي اليه  .. ومع خادمه الذي ناداه ثلاثاً وعند ما جاءه قال : أما سمعتني ؟ قال سمعتك ولكني أمِنْتُك .. وقدمت له جارية ورداً فشمّه وقال : أنت حرة لوجه الله .. وشجت أخرى رأسه عندما سقط الإبريق من يدها .. فالتفت إليها فذكّرته بقيم القرآن التي يحفظها ، قالت : " والكاظمين الغيظ" ، قال : كظمتُ غيظي ، قالت :" والعافين عن الناس" ، قال : عفوت عنكِ ، قالت " والله يحب المحسنين" ، قال : أنت حرة لوجه الله .. وكان في طريقه الى الحج .. (فحرنت) به الدابة .. أي امتنعت عن المسير فعرض عليها السوط .. ولكنه توقف فلم يضربها وقال : آه لولا العقاب !!

ويقول المؤرخون .. كان يصلي وهو بمنزلة السنبلة تميله الريح .. وقال عنه عمر بن عبد العزيز الخليفة الجميل : " سراج الدين وجمال الإسلام زين العابدين".

 

من أدعيته في مجموعته المسماة "الصحيفة السجّادية" ؛

في الصلاة على أتباع الرسل ترسيخاً للوحدة كتجل للتوحيد ، يدعو لأنصار النبي محمد (ص) ثم يقول:

" اللهم وأتباعُ الرُّسل ومصدقوهم من أهل الأرض بالغيب عند معارضة المعاندين لهم بالتكذيب والإشتياق الى المرسلين بحقائق الإيمان في كل دهر وزمان أرسلت فيه رسولاً وأقمت لأهله دليلاً ".

ومن مناجاته :" إلهي من ذا الذي ذاق حلاوة محبتك فرام فيك بدلا ؟ ومن ذا الذي أنس بقربك فابتغى عنك حِولا ؟ سبحانك ما أضيق الطرق على من لم تكن دليله ، وما أوضح الحق عند من هديته سبيله" .. محمد حبيب الله وعيسى روح الله ، وابراهيم خليل الله وموسى كليم الله الخ .. كل هذه النعوت تكاد تلخص الدين بالروح والحب والحوار والعدل الذي يتم به التوحيد .. وكيف تكون العبادة ديناً إن لم تكن روحاً وحباً ولم تصنع حباً ! وكيف تكون الروح روحاً إذا حبست في زنزانة الجماعة وقبو عصبيتها !

 



[1] " وختان القلب بالروح هو الختان " بولس – رومية 19   -

" الإنسان يتبرر بالإيمان بدون أعمال الناموس" – رومية 29 .

" المسيح افتدانا من لعنة الناموس " – غلاطية 18 .

" ولكن الناموس ليس من الإيمان" – غلاطية 12 .

" فلماذا الناموس " – غلاطية 3 .

" أمور الله لا يعرفها أحد إلا روح الله " – غلاطية 12 .

[2]يرى الغزالي بأن هذا الفقه الذي بين أيدينا هو القانون الذي يحتاجه السلطان لإحكام سيطرته ، فالفقه علم دنيوي .  

[3]" قل لم تؤمنوا بل قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم"     -

[4] أكثر من 800 آية في القرآن تركز على الإيمان وحوالي 80 تركز على الدين والإسلام .   -

[5]" علم الفقه مرتبط بالدنيا الى حد كبير" ، " علم الفقه الحالي يدور مدار التكليف لا الحق" ، " هو علم يهتم بظواهر الأعمال والسلوكيات ، فحتى اعتناق الإسلام تحت بريق السيف يعتبر مقبولاً ومشروعاً ، ومن هنا فإن المجتمع الذي يقوم على أساس الفقه ليس مجتمعاً دينياً أو إيمانياً" – عبد الكريم سروش – الدين العلماني – ترجمة أحمد القبنجحي – الإنتشار العربي .  

[6]- عن الإمام جعفر الصادق (ع) :" عزت السلامة وخفي مطلبها فإن طلبت في شيء فيوشك أن تكون في الخمول  (خمول الذكر) فإن طلبت في الخمول ولم توجد  فيوشك أن تكون في التخلي ، فإن طلبت في التخلي ولم توجد فيوشك أن تكون في الصمت ".